بينما تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، يجد الوداد الرياضي نفسه أمام فرصة ذهبية وأصعب اختبار في تاريخه.
ليس مجرد تمثيل لقارة إفريقيا أو رفع علم المغرب، بل دخول معترك الأندية الكبرى في العالم، حيث لا مجال للأخطاء أو الحسابات التقليدية.
لطالما كان الوداد اسماً بارزاً في القارة السمراء، لكن هذه المشاركة تأتي في توقيت خاص. المغرب، المستضيف لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030، يمنح ممثله في هذه البطولة كل الزخم والدعم. ولكن هل الدعم وحده كافٍ عندما يكون المنافسون من عيار مانشستر سيتي، يوفنتوس، والعين الإماراتي؟
يبدو أن “الكاف” يدرك حجم هذا التحدي، حيث سلط الضوء على مشاركة الوداد، مشيراً إلى أن الفريق أمام فرصة لتوسيع آفاقه العالمية.
لكن في كرة القدم، الأضواء وحدها لا تصنع المجد، بل الأقدام التي تركض، والعقول التي تخطط، والقلوب التي لا تعرف الاستسلام.
أن تضعك القرعة في مواجهة أندية بحجم مانشستر سيتي ويوفنتوس، فهذا يعني أنك أمام امتحان صعب، لكن من قال إن كرة القدم تعترف بالتاريخ فقط؟ المفاجآت هي روح اللعبة، والوداد يعرف كيف يكون رقماً صعباً عندما يُقلل الآخرون من شأنه.
المدرب رولاني موكوينا يقود الفريق في مرحلة إعادة بناء، ومع ذلك، فإن البطولة ستكون محطة اختبار حقيقية: هل يستطيع الوداد تجاوز عقباته الداخلية قبل أن يفكر في تحدي الكبار؟ وهل يتمكن لاعبوه من تقديم أداء يثبت أن الحلم الإفريقي لا حدود له؟
لا أحد ينكر صعوبة المهمة، لكن كرة القدم لا تُحسم بالتوقعات بل بالجهد والقتال داخل المستطيل الأخضر. الوداد يدخل كأس العالم للأندية بين تحدي إثبات الذات ومخاوف السقوط في فخ العمالقة.
بين حلم العالمية وواقع المنافسة القاسية، يبقى السؤال: هل يكون الوداد الحصان الأسود أم مجرد ضيف في البطولة؟