بايدن يقطع مع دبلوماسية ترامب في الشرق الأوسط… هكذا أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس إنهاء الدعم الأميركي للعمليات العسكرية في اليمن وتجميد سحب القوات الأميركية من ألمانيا وبدأ بتغيير النبرة تجاه روسيا، في قطيعة واضحة مع السياسة الدبلوماسية التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأميركي في أول خطاب له حول السياسة الخارجية “نعزز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وشدد على أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”، معلنا تعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثا لبلاده في اليمن.
وأضاف “لتأكيد تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.
وتقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، ويتهم بارتكاب تجاوزات عدة ضد المدنيين.
ومن دون أن تأتي على ذكر إنهاء الدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية، نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن بيان رسمي أن المملكة “تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن (…) في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن”.
وفي خطابه قال بايدن إن “المملكة العربية السعودية تواجه هجمات صاروخية وهجمات أخرى من قوات تدعمها إيران في دول عدة. سنساعد المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها”.
وفي تغريدة بالإنكليزية على تويتر قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان “نرحب بالتزام الرئيس بايدن المعلن بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات، والتعامل مع الهجمات من إيران ووكلائها في المنطقة”.
من جهتهم رحب الحوثيون بقرار بايدن. وقال المسؤول في صفوفهم حميد عاصم “نتمنى أن يكون مقدمة لاتخاذ قرار وقف الحرب على اليمن”.
ويمكن أن يفسر هذا القرار كبادرة حسن نية تجاه إيران التي تستعد للدخول في مفاوضات معقدة مع واشنطن لإنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحب منه ترامب.
من جهته أخرى، أك د الرئيس الـ46 للولايات المتحدة أنه “سيوقف” الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية من ألمانيا في ظل “مراجعة شاملة لوضعية” القوات المنتشرة في الخارج والتي عهد بها إلى وزير الدفاع لويد أوستن.
وكان ترامب أعلن في يونيو رغبته في تقليص عدد القوات الأميركية في ألمانيا تدريجيا ليصل إلى 25 ألفا .
وأثار القرار شائعات كثيرة في صفوف النخبة السياسية الأميركية وفي أوروبا التي أسيء معاملة حلفاء واشنطن فيها، لا سيما برلين، طوال أربعة أعوام من حكم الملياردير الجمهوري.
وقال بايدن في خطابه الخميس إن “أميركا عادت. الدبلوماسية عادت”، متعهدا مرة جديدة بـ”إعادة بناء تحالفاتنا”.
شاهد أيضا
https://achtari24.com/52903.html