في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في دمشق بتاريخ 8 ديسمبر 2024، انتشرت أنباء تفيد بأن المئات من عناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية قد وجدوا أنفسهم محاصرين داخل الأراضي السورية، في انتظار مصير غير واضح بعد سنوات من المشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات الأسد التي كانت متورطة في قتل ما يقارب ربع مليون سوري.
وتأكدت هذه الأنباء عندما أعلنت كل من إذاعة “مونتي كارلو” الدولية و”تلفزيون سوريا” التابع للحكومة الانتقالية السورية يوم الثلاثاء الماضي، أن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع قرر إخضاع عناصر “البوليساريو” للمحاكمة، إلى جانب العسكريين الجزائريين الذين كانوا يقاتلون في صفوف القوات الداعمة للأسد. وكان الرئيس الشرع قد رفض طلبًا من الجزائر لتسليم هؤلاء المقاتلين، ما يؤكد أن الجزائر كانت قد أرسلتهم للقتال في سوريا.
هذه الأحداث تأتي لتسلط الضوء على الدور الذي لعبته الجزائر في دعم النظام السوري، حيث يُظهر هذا الموقف تورط الجزائر في إرسال مقاتلين إلى جانب الأسد، مما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول تبعات ذلك على العلاقات بين الدول المعنية في المستقبل القريب.