عاد مهدي بنعبيد، حارس مرمى نادي الوداد الرياضي، إلى تسليط الضوء على واحدة من أكثر اللحظات إثارة للجدل في مسيرته، حين اعتدى على حكم مباراة جمعت المنتخب الأولمبي المغربي بنظيره المالي سنة 2019، وهي الحادثة التي أثارت حينها موجة واسعة من الانتقادات والغضب.
وفي حوار صريح خصّ به شبكة “بي إن سبورت” القطرية، تحدث بنعبيد عن تداعيات تلك الواقعة، مسلطًا الضوء على العزلة التي شعر بها آنذاك، لولا تدخل أحد الأسماء البارزة في الكرة الوطنية. وقال: “في ذلك الوقت، الكل كان ضدي. لم أجد من يدعمني أو يساندني… لكن المدرب وليد الركراكي كان الاستثناء الوحيد. صحيح أنه كان صارمًا معي في الكواليس، لكنه دافع عني أمام وسائل الإعلام، ووقف إلى جانبي في أصعب لحظة. لن أنسى موقفه أبدًا”.
الحارس الشاب لم يخفِ امتنانه للتجربة التي راكمها رفقة المنتخب الوطني الأول، معتبرًا أن تواجده إلى جانب أسماء وازنة على غرار ياسين بونو ومنير المحمدي شكل له مصدر إلهام وتحفيز. وأضاف في السياق ذاته: “الاحتكاك بحراس بهذا المستوى يغير نظرتك للأشياء. تعلمت منهم الكثير، واكتشفت أن الاجتهاد وحده هو السبيل لشق الطريق وانتزاع الفرصة”.
وبخصوص نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، التي تستضيفها المملكة المغربية، عبّر بنعبيد عن حماسه الكبير واستشعاره لحجم التحدي، مؤكداً أن الجماهير المغربية تُمني النفس بالتتويج باللقب القاري على أرض الوطن. وتابع قائلاً: “نشعر بثقل المسؤولية، وكل لاعب يحلم بأن يكون ضمن القائمة النهائية. المنافسة قوية، والكل يقدم أقصى ما لديه من أجل الظفر بمكان داخل المجموعة”.
ويُنتظر أن تشهد المرحلة المقبلة صراعًا محتدمًا على المراكز داخل صفوف المنتخب المغربي، في ظل توافر مجموعة من الأسماء البارزة في مركز حراسة المرمى، ما يجعل من حظوظ بنعبيد رهينة بالجاهزية والاتساق في الأداء.