في ليلة من ليالي الساحرة المستديرة، ظهر نجم جديد، لفت الأنظار وحبس الأنفاس، إنه الواعد الصاعد الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، اللاعب الذي شُبّه بالنجم الفرنسي “أدريان رابيو”.
الإعلام الفرنسي لا يتوقف عن الثناء عليه، ووصفه بأنه “مستقبل وسط الديكة”. ولكن ما شاهده عشاق الكرة ليلة الأمس كان أبعد من مجرد وعد؛ فقد رأوا لاعبًا يبدو وكأنه في قمة النضج الكروي، يقدم أداءً مذهلاً في قلب الملعب.
في تلك المباراة التي جمعت ريال مدريد بفريق آخر قوي، تألق بوعدي بشكل لافت، إلى درجة أن البعض تساءل: هل هو مودريتش الكرواتي الذي يرتدي الأحمر؟ مهاراته في تمرير الكرة وخروجه من مناطق الضغط بانسيابية جعلته يبدو وكأنه لاعب يملك “عيونًا في ظهره”.
سرعته في نقل الهجمة وبراعته في قراءة الملعب جعلت الجميع يتفق على أنه لاعب استثنائي.
بعد انتهاء المباراة، لم يكن الحديث عن النتيجة التاريخية، بل كان التركيز بالكامل على هذا اللاعب الشاب الذي حمله الجمهور على الأكتاف، وكأنهم يدركون أنهم يشاهدون نجمًا قادمًا بقوة.
بسن 17 عامًا فقط، أثار دهشة المتابعين بمهاراته وحضوره في الملعب، وكأنه لاعب في الثلاثين من عمره.
لكن، يبدو أن المعركة الحقيقية بدأت للتو. هذه الموهبة الفذة أصبحت محط أنظار جامعتي كرة القدم في كل من فرنسا والمغرب.
بعد أن نجحت الجامعة المغربية في ضم أسماء مثل بن الصغير، الزلزولي، وحدادي من إسبانيا، والصحراوي من النرويج، أصبح بوعدي الهدف التالي. المراقبة بدأت بالفعل، ويتوقع أن تكون معركة الكواليس شديدة بين الطرفين.
المعطيات حول هذه الموهبة تزداد إثارة، ويبدو أن بوعدي لن يكون مجرد لاعب عابر في تاريخ كرة القدم. لذا، عشاق الكرة، استعدوا لمتابعة تفاصيل جديدة قريبًا، فهذا اللاعب قد يكون “العازف” الذي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر. وكما يشير اسمه، عليكم بالصبر، فالمستقبل يعد بالكثير.