بعد انفصاله عن نادي الرجاء الرياضي مساء الإثنين، وجد الحارس المخضرم أنس الزنيتي نفسه في موعد مع فريق الوصل الإماراتي الذي كان في انتظاره من أجل التوقيع على عقد يمتد لمدة ستة أشهر.
الانتقال السريع للزنيتي إلى الفريق الإماراتي يثير العديد من التساؤلات، حيث يبدو أن الحارس كان قد أبرم تواصلًا طويل الأمد مع مسؤولي نادي الوصل، وكان ينتظر اللحظة المناسبة لترك الرجاء الرياضي. هذا الانتقال لم يكن مفاجئًا من حيث التوقيت، بل كان مرجحًا منذ فترة، إذ كان الزنيتي يعكف على الانتظار فقط للفرصة التي تتيح له مغادرة النادي الأخضر.
وبمجرد أن أصبح مستقبل الزنيتي مع الرجاء في مهب الريح، لم يتردد في الضغط على مسؤولي النادي البيضاوي، حيث جلس معهم وطلب الرحيل، خاصة في ظل وجود مستحقات مالية متأخرة له لدى النادي، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار. ومع الضغوط التي مارسها على إدارة الرجاء، كان واضحًا أن الزنيتي لم يعد مستعدًا للبقاء في الفريق حتى نهاية الموسم، رغم ما قدمه من سنوات حافلة بالعطاء والتألق.
وبالرغم من أن الرجاء كان يأمل في إقناع الزنيتي بالبقاء على الأقل حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، إلا أن محاولات الإدارة لم تنجح في إثناء الحارس عن قراره، مما جعل انتقاله إلى الوصل الإماراتي أمرًا واقعًا.
هذا الرحيل المفاجئ يترك تساؤلات حول مستقبل الفريق، حيث يترقب الجمهور كيف سيؤثر غياب الزنيتي على أداء الرجاء في المرحلة القادمة، خاصة مع وجود تحديات كبيرة في المسابقات المحلية والدولية.