نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرًا جديدًا يكشف عن توسيع إيران لنطاق دعمها العسكري ليشمل مقاتلين تابعين لجبهة البوليساريو الانفصالية.
ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر إقليمية وأوروبية، فإن طهران قامت بتدريب عناصر من الجبهة الانفصالية، فيما تحتجز السلطات السورية الجديدة حاليًا المئات منهم، ممن تورطوا في القتال إلى جانب النظام السوري أثناء الثورة الشعبية التي أطاحت ببشار الأسد.
ويأتي هذا الكشف في توقيت حساس، يتزامن مع تجديد الولايات المتحدة لموقفها الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتأكيدها على أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تمثل الحل الوحيد والواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء.
وفي السياق ذاته، أعلن السيناتور الجمهوري جو ويلسون عن نيّته التقدم بمشروع قانون أمام الكونغرس الأميركي يدعو إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، في خطوة من شأنها أن تعمّق العزلة الدولية حول هذه الحركة المدعومة من أطراف خارجية، وفي مقدمتها إيران.
وتطرح هذه المعطيات تساؤلات جديدة حول الأجندات الجيوسياسية المرتبطة بنزاع الصحراء، ودور بعض القوى الإقليمية في تغذيته لتحقيق مصالحها الخاصة، على حساب الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.