سلط تقرير حديث لمركز الأبحاث “طفرة” الضوء على أداء النواب البرلمانيين خلال الدورة السادسة من الولاية التشريعية 2021-2026، حيث قام برصد وتحليل جميع الأسئلة التي طرحها النواب ومدى تجاوب الحكومة معها، بهدف تقديم صورة واضحة للمواطنين عن عمل ممثليهم ومدّهم بأدوات لتعزيز مشاركتهم في النقاش العمومي وصنع القرار.
وفقًا للتقرير، طرح النواب والنائبات ما مجموعه 2932 سؤالًا، أجابت الحكومة على 1002 منها فقط، أي بمعدل استجابة بلغ 34%، وهو ما يمثل تحسنًا نسبيًا بنسبة 15% مقارنة بالدورة الخامسة.
كما كشف التقرير أن المعارضة كانت الأكثر نشاطًا، حيث طرحت 64% من إجمالي الأسئلة، مقابل 36% فقط للأغلبية. وعلى مستوى الفرق البرلمانية، سجل نواب الفريق الاشتراكي أعلى معدل نشاط، حيث طرح كل نائب في المتوسط 18 سؤالًا، مقابل 5 أسئلة لكل نائب في فريق الأصالة والمعاصرة داخل الأغلبية.
أما النواب الجدد الذين يشكلون 30% من تركيبة المجلس، فقد بلغ متوسط الأسئلة التي طرحوها 12 سؤالًا لكل نائب، مقارنة بـ4 أسئلة فقط للنواب الذين سبق لهم الحصول على عضوية المجلس.
تصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قائمة الوزارات الأكثر استهدافًا بأسئلة النواب، حيث تلقت 344 سؤالًا، كما سجلت أقصر مدة استجابة بمتوسط 44 يومًا.
في المقابل، كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأفضل أداءً من حيث التفاعل مع النواب، حيث بلغت نسبة استجابتها 65%، متفوقة بذلك على باقي القطاعات الحكومية.
يذكر أن مركز “طفرة” يتابع منذ 2019 أداء النواب البرلمانيين عبر تحليل أسئلتهم للحكومة، وأصدر عام 2023 النسخة الأولى من تقريره الدوري، الذي يتم نشره بعد كل دورة برلمانية بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي.
ويتيح المركز قاعدة بيانات مفتوحة ومُحينة على موقعه الإلكتروني، تمكّن الباحثين والمواطنين من تحليل نشاط النواب وتتبع الديناميات البرلمانية للإجابة على السؤال الجوهري: “ماذا يفعل النواب البرلمانيون؟”