نجحت عناصر الدرك الملكي بضواحي مدينة القنيطرة في الإطاحة بعصابة إجرامية خطيرة، اختصت في النصب والاعتداء على المواطنين، بعدما تورط أفرادها في استدراج ضحاياهم بحجة بيع العملة الصعبة (الأورو) بأسعار مغرية، قبل أن يعمدوا إلى الاعتداء عليهم وسلبهم أموالهم تحت التهديد بالسيوف.
وبدأت تفاصيل الواقعة بعندما استدرج أفراد العصابة طبيباً بارزاً يعمل بأحد مستشفيات الرباط، برفقة والده الذي يشغل منصب ضابط في الجمارك بمدينة طنجة، في عملية احتيال مدروسة بعناية. العصابة أوهمت الضحايا بتوفير مبلغ كبير من العملة الصعبة بأسعار تقل عن السوق، إلا أن اللقاء تحوّل إلى كابوس حينما أقدم المجرمون على الاعتداء عليهما وسرقة أكثر من خمسين ألف درهم كانت بحوزتهما.
فور الإبلاغ عن الحادثة، أطلقت مصالح الدرك الملكي تحقيقاً موسعاً اعتمد على تقنيات دقيقة وتحريات ميدانية، مما أفضى إلى كشف هوية الجناة. وفي ظرف قياسي، نجحت في إلقاء القبض على ثلاثة أفراد من العصابة، بينما لا تزال الأبحاث متواصلة لتعقب باقي العناصر الفارّة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن العصابة تعتمد أساليب احترافية في استدراج ضحاياها، حيث تستهدف أشخاصاً يبحثون عن فرص مربحة لتبادل العملة. يتم اختيار أماكن معزولة لعقد الصفقات المزعومة، قبل أن تتحول هذه اللقاءات إلى ساحة اعتداء عنيف تُستخدم فيها الأسلحة البيضاء لابتزاز الضحايا وسرقة أموالهم.
وتمت إحالة الموقوفين على أنظار النيابة العامة المختصة لتعميق البحث حول هذه الشبكة الإجرامية، وتحديد الأدوار الدقيقة لباقي المتورطين.