أثار تعرض طفلة قاصر بقلعة السراغنة لاعتداءات جنسية متكررة، انتهت بحملها وولادتها بعملية قيصرية، موجة استنكار واسعة بين الفاعلين الجمعويين، الذين شددوا على ضرورة إنصاف الضحية وحماية حقوق الطفولة بالمغرب.
وأدانت جمعية الشبيبة المدرسية، في بيان أصدرته يوم الإثنين 20 يناير 2025، هذه الجريمة المروعة التي طالت الطفلة (و.ب)، البالغة 13 عاماً، بجماعة أولاد عراض التابعة لدائرة العطاوية.
وأكدت الجمعية أن الطفلة تعاني من إعاقة ذهنية، مما جعلها عرضة للاستغلال من قبل مجموعة من الجناة الذين استغلوا هشاشة وضعها الأسري وغياب والدها الذي يعمل خارج المنطقة.
وأوضح البيان أن الجناة استغلوا ظروف الفقر والضغط النفسي الذي عاشته الضحية، ليتم اغتصابها بشكل متكرر، مما أدى إلى حملها وولادتها في مستشفى السلامة بقلعة السراغنة.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخاً على حقوق الطفل وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، داعية السلطات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الفئات الهشة وتفعيل الآليات القانونية لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وطالبت الفعاليات الجمعوية بمحاكمة عادلة وسريعة للجناة، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحية وأسرتها، بهدف إعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع. كما دعت إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة هذه الجرائم من خلال حملات توعوية وطنية، تركز على حماية الأطفال من العنف والاستغلال.
وفي هذا السياق، حثت الجمعية المسؤولين والجهات الفاعلة، من سلطات وجمعيات ومنظمات حقوقية، على التدخل العاجل لتقديم الدعم المادي والمعنوي للأسرة المتضررة، ومواساتها في هذه المحنة.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد المطالب بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ورادعة ضد مرتكبي مثل هذه الجرائم الوحشية، مع تفعيل مقتضيات القانون لضمان حماية الأطفال والفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.