شهدت مباراة المغرب الفاسي واتحاد تواركة، التي جرت يوم الأحد الماضي على أرضية ملعب 18 نونبر بالخميساتلحظات درامية خارج الملعب قبل بدايتها.
فقد منع جمهور المغرب الفاسي من الدخول بسبب عدم توفر التذاكر، مما تسبب في حالة من التوتر والغضب بين المشجعين الذين قطعوا مسافات طويلة لدعم فريقهم.
مع انطلاق المباراة وغياب الجماهير المصاوية عن المدرجات، تحول الأمر إلى قضية أثارت استياءً واسعًا. جمهور “الماص” اعتبر قرار المنع تقليلًا من دورهم الحيوي في دعم الفريق، خصوصًا في المباريات التي تتطلب حضورًا معنويًا قويًا. ورغم ذلك، أظهر الجمهور صمودًا وأصر على حقه في الدخول، مما دفع الجهات المنظمة إلى السماح لهم بالدخول بعد مرور الشوط الأول.
ما أن استقر الجمهور في المدرجات، حتى تغيرت أجواء المباراة بالكامل. حضور الجماهير أضاف دفعة معنوية كبيرة للاعبين الذين ردوا الجميل بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الثاني، مؤكدين مرة أخرى أن الجماهير هي اللاعب رقم 12 في الملعب.
في المقابل، لم تسلم إدارة المغرب الفاسي من الانتقادات، إذ أعرب بعض المشجعين عن استيائهم من غياب أي تضامن فعلي مع الجماهير التي عانت خارج الملعب. هذا الموقف أعاد للأذهان مواقف سابقة أكثر إيجابية من إدارات رياضية أخرى.
وفي أعقاب المباراة، أصدر النادي بيانًا رسميًا عبر صفحته على “فيسبوك”، شكر فيه الجماهير على دعمها المستمر، وأكد التزامه بتحسين ظروف حضور المباريات مستقبلًا. كما أشاد البيان بدور السلطات الأمنية في الحفاظ على النظام خلال اللقاء.
هذه الواقعة تسلط الضوء مجددًا على المشاكل التنظيمية التي تواجه الملاعب المغربية، من غياب التنسيق إلى سوء إدارة التذاكر. ومع استعداد المغرب لاستضافة أحداث رياضية كبرى في المستقبل، يبقى تحسين تجربة الجماهير ضرورة قصوى لضمان نجاح هذه التظاهرات.
بهذا الفوز، رفع المغرب الفاسي رصيده إلى 28 نقطة، ليصعد إلى المركز الخامس متفوقًا على الوداد الرياضي صاحب 27 نقطة، مما يعزز فرصه في المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولة.