شكل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والصين محور مباحثات أجراها رئيس لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين محمد الرزمة، الجمعة بالرباط، مع وفد صيني يرأسه وانغ مين نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية باللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الرزمة عبر، خلال هذا اللقاء، عن اعتزازه القوي بأهمية هذه الزيارة لكونها تشكل فرصة لتعزير أواصر التعاون والانفتاح وترسيخ قيم الشراكة القائمة بين البلدين، مستعرضا عمق العلاقات والروابط الانسانية والتاريخية التي تربط بين المغرب والصين
وأبرز، في هذا الاطار، الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الصين الشعبية سنة 2016، والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في مسار تثمين العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة ونموذجية.
وتناول الرزمة أهمية التعاون البرلماني المشترك من خلال تبادل الزيارات وتقاسم الخبرات والتجارب وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، ثمن وانغ مين عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي تمتد إلى 61 سنة، والتي توجتها زيارة جلالة الملك إلى الصين الشعبية سنة 2016، والآفاق الكبيرة التي فتحتها في مسار تدعيم العلاقات الصينية المغربية والارتقاء بها إلى مستوى أكبر خدمة لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واستعرض المسؤول الصيني التقدم الذي عرفته بلاده في مختلف المجالات، وانفتاحها على إفريقيا والعالم العربي، مبرزا في هذا الإطار مبادرة (طريق الحرير) التي حظيت بدعم قوي من قبل عدد كبير من الدول في مقدمتهم المغرب.
كما وجه، بهذه المناسبة، دعوة لأعضاء لجنة الخارجية بمجلس المستشارين للقيام بزيارة للبرلمان الصيني واللقاء مع أعضاء لجنة الخارجية باللجنة الوطنية المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.
حضر هذا اللقاء الخليفة الخ لرئيس مجلس المستشارين عبد الحميد الصويري، وأعضاء مكتب اللجنة المستشارة فاطمة الزهراء اليحياوي والمستشار يحفظه بنمبارك، فضلا عن سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد بالرباط