وجه حزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة، تتضمن عشرة عناوين كبرى، تلخص مكامن فشل حكومة عزيز أخنوش.
وانقد بنعبد الله بشدة ما وصفه بالإصرار على الاستعلاء، والقول إن الحكومة حققت كل انتظارات الشعب المغربي.
ونبه الحزب، من تجاهل الحكومة لواقع المشهد السياسي والديموقراطي والحقوقي، حيث عبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه لمن الخطير جدا بالنسبة لمسار البناء السياسي والديموقراطي في بلادنا أن تتجاهل حكومة تدعي أنها سياسية مقاربة هذا البعد الأساسي والمصيري، مما يعني أن حكومة أخنوش تعتبر نفسها غير معنية لا ببلورة الدستور، ولا بتوطيد الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، ولا بقضايا المساواة، ولا بالنهوض الفعلي باللغة الأمازيغية، ولا بمصالحة المواطنين، وخاصة الشباب، مع الشأن العام، ولا بمعالجة أعطاب الفضاء السياسي، ولا بالتصدي للتراجعات المسجلة في الحقل السياسي والحقوقي.
وانهم بن عبد الله حكومة أخنوش بأنها لم تحقق أي منجز على هذا المستوى، وعجزت عن اتخاذ أي خطوة لاستعادة ثقة المغاربة في المؤسسات المنتخبة، بل أسهمت في مزيد من تردي مكانة وصورة الأحزاب السياسية، وتجرأت على المساس بمبدأ استقلالية الصحافة ولم تحرك ساكنا أمام أي تراجع أو مساس بحرية التعبير وانحسر النقاش العمومي.