بعد وصوله المبكر إلى مدينة طشقند، حيث سيكون المغرب أول منتخب يصل استعدادًا لكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة (الفوتصال)، بدأ الناخب الوطني في وضع استراتيجيته النهائية لمواجهة التحديات القادمة.
هذا الوصول المبكر ليس مجرد إجراء روتيني، بل خطوة تكتيكية تهدف إلى توفير الوقت الكافي للاعبين للتأقلم مع الظروف المحيطة ومعايشة الأجواء المونديالية قبل بدء المنافسات الرسمية.
ومن بين القرارات البارزة التي اتخذها الناخب الوطني هو تعديل برنامج المباريات الودية بالكامل. كان من المقرر أن يواجه المنتخب المغربي نظيره الليبي في مباراة ودية، إلا أن الجهاز الفني قرر إلغاء هذه المباراة واستبدالها بمباراة ودية أخرى ضد منتخب أفغانستان.
هذا القرار لم يكن عشوائيًا؛ فالمنتخب المغربي سبق وأن واجه أفغانستان في المغرب خلال الشهر الماضي، وتمكن من تحقيق فوز كاسح بمجموع 8 أهداف في مباراتين.
اختيار مواجهة أفغانستان مرة أخر يعكس التفكير الاستراتيجي للناخب الوطني. ففي المجموعة التي يلعب فيها المغرب، يتعين عليه مواجهة منتخب طاجيكستان، وهو منتخب يحمل بعض التشابهات التكتيكية والفنية مع أفغانستان
وبالتالي، فإن خوض مباراة ودية مع منتخب أفغانستان يعد اختبارًا تمهيديًا هامًا للمواجهة الحقيقية ضد طاجيكستان في المونديال.
هذا التغيير في البرنامج يشير إلى مرونة الجهاز الفني في التعامل مع التطورات وتعديل الخطط بما يخدم مصلحة المنتخب. فالوديات ليست مجرد مباريات تحضيرية، بل هي فرصة لاختبار الخطط التكتيكية وتقييم الأداء الفردي والجماعي للاعبين.
مواجهة منتخب مشابه لطاجيكستان ستساعد المنتخب المغربي على قراءة نقاط القوة والضعف وتحسين استعداده لمواجهة منافسيه في المجموعة.
من الواضح أن المنتخب المغربي يسير على نهج تصاعدي في الفوتصال، مستفيدًا من خبراته السابقة ومن قوة لاعبيه الذين يحملون آمال الجماهير المغربية في تحقيق نتائج إيجابية في هذا المونديال.
سيكون أمام المنتخب تحديات كبيرة، لكن هذه التعديلات والاستعدادات الدقيقة تعكس رغبة قوية في تقديم أداء مشرف ورفع راية المغرب عاليًا في طشقند.