أكدت الصحيفة الإيطالية “فاتي نوستري”، أمس الأربعاء، أن المغرب، بفضل “موثوقيته” و”تأثيره المتزايد”، فرض نفسه كـ”فاعل رئيسي” في إفريقيا.
وأوضحت اليومية الإلكترونية أن “المغرب فرض نفسه كفاعل رئيسي في إفريقيا، بفضل شبكة علاقاته الاقتصادية والثقافية والدور الأساسي الذي تضطلع به شركاته في قطاعي البنوك والطاقة”، معتبرة أن “نفوذ المملكة المتزايد في القارة الإفريقية يمثل ميزة استراتيجية لإيطاليا”.
وفي مقال بعنوان “المملكة المغربية تقدم لروما فرصة فريدة من نوعها لتسريع تنفيذ خطة ماتيي”، أشارت (فاتي نوستري) إلى أن “البنوك المغربية تتمتع بحضور كبير في اقتصادات غرب ووسط إفريقيا، مما يضمن بنية تحتية مالية قوية وشبكة واسعة من العلاقات التي تسهل الولوج إلى الأسواق التي يصعب على الدول الأوروبية اختراقها”.
وبالتالي يمكن لروما “الاعتماد بشكل أكبر على المؤسسات المالية المغربية”، وفقا للمصدر ذاته.
وأضافت (فاتي نوستري) أن المغرب قد اكتسب سمعة كشريك “موثوق به ومستقر”، حيث عزز علاقاته السياسية مع البلدان الفرنكوفونية ووفر استقرارا اقتصاديا يجذب المستثمرين الدوليين، داعية إيطاليا إلى “التعاون مع الشركات المغربية للاستفادة من هذه العلاقات القائمة ومواءمة مصالحها مع مصالح الرباط”.
وترى وسيلة الإعلام أن “التآزر الإيطالي المغربي يمكن أن يكون حاسما في توطيد شراكة استراتيجية موجهة نحو التنمية الاقتصادية والاستقرار في المنطقة بأكملها”.
وفي معرض تسليطها الضوء على التعاون بين روما والرباط، الذي لا يقتصر على المبادرات الاقتصادية بل يشمل أيضا الأمن والاستقرار الإقليمي، شددت الصحيفة الإيطالية على “الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب ودوره كجسر بين إفريقيا وأوروبا”، مما يجعله شريكا “أساسيا” لإيطاليا وأوروبا بأكملها في “مكافحة الاتجار غير المشروع والإرهاب وشبكات الهجرة غير الشرعية”.
وخلصت (فاتي نوستري) إلى أنه بالإضافة إلى القطاعين الاقتصادي والأمني، يمكن لإيطاليا والمغرب تعزيز التعاون في المجالين الثقافي والديني، بهدف تعزيز الحوار بين الأديان.