حسناء زوان
اقترب عمر الحكومة الحالية أن ينقضي، وشمرت أحزاب الأغلبية “على ذراعها” لخوض السباق نحو الانتخابات المقبلة، حتى إن بعضهم لبس معطفًا أَبْيَضَ وبدأ في جلد حكومة هو طرف فيها ويصادق على قراراتها، “لمهم يربحوا”!
باش وكيفاش؟ واشنو دارت؟ هذه الحكومة حتى يثق فيها المغاربة مرة أخرى؟
لا شيء؟ بدليل عجزها عن الوفاء بجل الوعود التي قطعت على نفسها حتى إن رئيس مجلس النواب صرح ذات مرة قبيل الانتخابات، إذا لم نف بوعودنا “جريو علينا بالحجر”.
هل يتذكر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم تصريحه أو “نْساه” كما فعلت الحكومة ذلك ورئيسها، بعدما زار في إطار برنامجه التواصلي “100 يوم 100 مدينة” المدن والبوادي والقرى واطلع على المشاكل وهموم المغاربة “اللي نساها” و”نسى مواليها” ونسي حتى الوعود، و”اشنو هي” وعود رئيس الحكومة؟
إحداث مليون منصب شغل، رفع نسبة نشاط النساء إلى أكثر من 30% عوض 20%، تفعيل الحماية الاجتماعية الشاملة، حماية وتوسيع الطبقة الوسطى وتوفير الشروط الاقتصادية والاجتماعية لبروز طبقة فلاحية متوسطة في العالم القروي، تعبئة المنظومة التربوية بكل مكوناتها بهدف تصنيف المغرب ضمن أحسن 60 دولة عالميا.
إخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة بمواكبة 200 ألف أسرة سنويا، تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية إلى أقل من 39% عوض 46,4%، تعميم التعليم الأولي لفائدة كل الأطفال ابتداء من سن الرابعة مع إرساء حكامة دائمة وفعالة لمراقبة الجودة.
“هاذ الشي تحقق” لا أعتقد، كيف ذلك والحصيلة تقول:
أكثر من 80٪ من الأسر المغربية تدهورت معيشتها
معدل البطالة الوطني ارتفع من 13% إلى 13,3% خلال سنة 2024.
50٪ من الشباب بين 15 و24 عاما في حالة عطالة.
ترتيب المغرب في التنمية البشرية هو 120 عالميا خلف ليبيا وسوريا وفلسطين.
رتبة التعليم في المغرب هي 157 عالميا وخارج تصنيف أحسن 1000 جامعة في العالم.
نسبة التلاميذ المتمكنين من التعلمات الأساسية (القراءة والكتابة والحساب) لا تتجاوز 30% في التعليم الابتدائي.
أليس هذا نقضًا للوعود!؟
الحكومة الحالية لا تعترف بكل الأرقام والتقارير “مخرجة عينيها” لتشارك في سباق الانتخابات المقبلة، غير معترفة بفشلها وعجزها عن حل ملفات اجتماعية واقتصادية تلامس عن قرب حياة “المغاربة المزاليط”، بل “ماكاتفلتش” أي مناسبة للحديث برضى وارتياح عن إنجازات “كا تشوفها غير هي”!