عبّرت فصائل “الكورفا سود”، المساندة الوفية لنادي الرجاء الرياضي، عن رفضها الصريح لعودة الرئيس الأسبق سعيد حسبان إلى قيادة الفريق، وذلك على بُعد أيام من انعقاد الجمع العام الاستثنائي المرتقب.
وفي بلاغ ناري، حمّلت الفصائل مسؤولية التدهور الذي عرفه النادي في فترة رئاسة حسبان، معتبرة أن تلك المرحلة اتسمت بـ”كوارث تسييرية” شوهت صورة الرجاء وأضرت بمصالحه الرياضية والمالية، معتبرة أن من غير المقبول إعادة تجربة أثبتت فشلها سابقًا.
وأشارت الفصائل إلى أن مؤسسة المنخرط، وعلى الرغم من كل الانتقادات التي وُجّهت لها طيلة السنوات الماضية، لا تزال تكرر نفس الأخطاء، وتُصرّ على فرض خيارات لا تخدم إلا مصالح ضيقة، بعيدًا عن نبض الشارع الرجاوي.
كما أورد البلاغ أن المنخرطين “لم يستوعبوا بعد أهمية القطيعة مع الوجوه التي ارتبطت بمرحلة التراجع والانقسامات”، موجهًا اتهامات مباشرة لبعض الأطراف بالسعي لإعادة أسماء سبق أن رفضتها الجماهير بشدة، فقط من أجل الحفاظ على امتيازاتهم داخل ما وصفه بـ”مؤسسة الريع”.
وتوقف البلاغ عند وعود سعيد حسبان السابقة، مستغربًا كيف أنه تعهد بجلب 15 مليار سنتيم من مستشهر “وهمي”، دون أن يرى منها الجمهور أي أثر، إلى جانب ما شهدته فترته من فوضى مالية وتنظيمية، أبرزها انقطاع الماء والكهرباء عن مرافق النادي، وتقديم إصلاحات سطحية – مثل طلاء أسطح الوازيس – كإنجازات كبرى.
وأضاف البلاغ: “هل نسي المنخرطون زمن التأجيلات المتكررة للجمع العام؟ هل اشتاقوا للفوضى والبلبلة الأمنية داخل محيط النادي؟”، في إشارة إلى التخبط الإداري الذي ميّز تلك الحقبة.
وطالبت “الكورفا سود” بضرورة عقد الجمع العام المقبل في أجواء من الشفافية والوضوح، مع اعتماد التصويت العلني حتى يكون القرار نابعًا من إرادة جماعية لا تُختزل في مشاورات المقاهي والغرف الخلفية.
وختمت الفصائل بلاغها بتجديد الدعوة إلى تغليب مصلحة الرجاء فوق كل اعتبار، قائلة: “التاريخ لن يرحم كل من اختار مصلحته الشخصية على حساب الكيان… الرجاء ليس مزرعة خاصة، بل ملك لجماهيره بالملايين”.