تحدث رئيس مكتب الغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات خلال اجتماعه الشهري الذي انعقد عن طريق تقنية الفيديو، عن المشاكل التي عانى منها القطاع الفلاحي جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونوه رئيس المكتب بالدور الذي لعبه الفلاحون والكسابة خلال الجائحة، لضمان التزويد العادي و المستمر بمختلف المنتجات الفلاحية.
واعتبر الحاضرون أن الموسم الفلاحي الحالي موسم جد استثنائي بالنظر للظروف المناخية القاسية التي ميزت الجهة خلال سنتين متتابعتين، بسبب شح الأمطار وعدم انتظامها بجل أقاليم الجهة وكذا انخفاض الحصة المائية المخصصة للمناطق السقوية بأزيد من 80% مقارنة بالمواسم العادية.
وأوضحوا أن إغلاق الأسواق الأسبوعية، بسبب هذه الجائحة ساهم في توقف تام للأنشطة الاقتصادية بالبوادي والقرى خصوصا فيما يتعلق منها ببيع المواشي والدواجن والبيض، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة كالنساء القرويات التي يعتمدن في مدخولهن الأسبوعي على البيض أو الدجاج لتلبية حاجتهن الأساسية من المواد الغذائية.
وأبرزوا أن “قلة التساقطات المطرية أدى لغلاء المواد العلفية، مقابل انهيار أثمنة المواشي بفعل تراجع الطلب الشيء الذي كبد الفلاحين خسائر باهضة لم يعد في إمكانهم تحملها خصوصا مع توالي قلة التساقطات وإغلاق الأسواق بفعل “جائحة كورونا.
وطالب المكتب في الاجتماع دعم المواد العلفية عبر إعفائها من الضريبة على القيمة المضافة وكذا تعليق رسوم الاستيراد بشكل مؤقت، إضافة إلى تقديم تحفيزات مالية من خلال قروض ميسرة وبفائدة تفضيلية لا تتجاوز 1% لفائدة القطاع الفلاحي، وإعادة جدولة الديون المستحقة مع الإعفاء من فوائد التأخير.
كما طالبوا بإعادة فتح الأسواق الأسبوعية مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية، وتبديد اللبس حول عيد الأضحى، مؤكدين أن وضعية الغموض تسهم في المزيد من انهيار أثمنة المواشي خصوصا الأغنام.
وأشاروا إلى استمرار معاناة منتجي الحليب، جراء تراجع الطلب بسبب هذه الجائحة، جراء إغلاق المقاهي والمطاعم الشيء الذي جعل العديد من المنتجين الصغار من الفلاحين والتعاونيات على حافة الإفلاس، حيث طالبوا دعم تعاونيات بدعم تعاونيات جمع الحليب وباقي تعاونيات المنتجات المجالية وانتاج العسل لما تلعبه من أدوار اجتماعية واقتصادية في الوسط القروي.