في خطوة تعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز مكانتها الرياضية والثقافية على الساحة الدولية، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم كأس العالم 2030 لا يقتصر على الفوز بالمباريات، بل يهدف إلى تقديم صورة مغايرة عن المغرب للعالم.
في حوار مع صحيفة “أوليه” الأرجنتينية، صرح لقجع قائلاً: “الهدف ليس فقط الفوز في مباراة ثم الخسارة في أخرى. نحن نسعى إلى أكثر من ذلك”.
وأضاف: “السلام في العالم، والتبادل الثقافي، والتعريف بالمغرب وتاريخه الذي يمتد لـ12 قرنًا، والقيم التي نتمسك بها.
نريد أن نُظهر للعالم كيف هو المغرب، بلد التسامح والسلام، والتعايش بين الثقافات الإسلامية، اليهودية، والمسيحية. كل هذا هو إرادة ملكنا”.
وأشار لقجع إلى أن المملكة المغربية ستنظم كأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، بعد استضافة كأس أمم أفريقيا نهاية العام الجاري.
وأضاف لقجع أن استضافة كأس العالم 2030 ستكون نقطة تحول حاسمة في الرياضة المغربية، حيث ستجعل المغرب يمثل قوة إقليمية في كافة المجالات بحلول عام 2030، وهو ما يتماشى مع رؤية جلالة الملك محمد السادس التي بدأت منذ 25 عامًا.
وأكد لقجع أن المغرب يمتلك تاريخًا يمتد إلى 12 قرنًا، مما يعزز من قوته على المستوى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن المملكة تواصل جهودها لتحقيق تطور ملحوظ في جميع ميادين البنية التحتية والرأسمال البشري.
وأشار لقجع إلى أن المغرب يسعى ليكون حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا على مستوى كرة القدم، خاصة في ظل ما تحقق من إنجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مثل المشاركة البارزة في مونديال قطر 2022 وأولمبياد باريس.
وفيما يخص كأس العالم للأندية 2029، أكد لقجع أن المملكة المغربية ستكون من بين المرشحين لاستضافة هذه النسخة من البطولة، التي ستشهد مشاركة 32 فريقًا.
وأضاف أن المغرب يستعد لتنظيم أحداث رياضية كبيرة على مدار السنوات المقبلة، بدءًا من كأس أمم إفريقيا وكأس إفريقيا للسيدات، مرورًا بكأس العالم للأندية في نسخته الجديدة التي ستضم 32 فريقًا.
من جهة أخرى، أعلن لقجع أن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط سيكون جاهزًا لاستضافة مباريات المنتخب الوطني بداية من التوقف الدولي لشهر مارس المقبل، مؤكدًا أن هذا التطور الرياضي سيشمل المملكة بالكامل.
يُذكر أن الفيفا سيعقد اليوم الاجتماع الاستثنائي للإعلان الرسمي عن الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030 و2034، حيث سيكون بمثابة إعلان رسمي عن فوز الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لمونديال 2030.
يُنتظر أن يسهم تنظيم كأس العالم 2030 في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية، وتطوير البنية التحتية الرياضية والسياحية، وتوفير فرص عمل جديدة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني.