يحتضن الملعب الكبير بفاس، مساء اليوم الجمعة، مباراة ودية مرتقبة بين المنتخبين المغربي والتونسي، في لقاء يجمع بين فريقين تربطهما علاقة تاريخية من التنافس والإثارة.
ويحمل تاريخ مواجهات “أسود الأطلس” و”نسور قرطاج” في جعبته 48 مباراة، تقاسم خلالها المنتخبان الانتصارات والتعادلات في سلسلة ممتدة منذ عقود.
وتُظهر الإحصائيات تفوقًا نسبيًا لصالح المنتخب المغربي ، الذي فاز في 13 مواجهة، مقابل 9 انتصارات فقط لتونس، فيما خيم التعادل على 26 مناسبة.
أما على صعيد الأهداف، فقد تمكن لاعبو المنتخب المغربي من هز شباك تونس 52 مرة، مقابل 45 هدفًا لصالح نسور قرطاج، وهو ما يعكس قوة التنافس بين الجانبين رغم تقارب النتائج.
ورغم الطابع الودي لمواجهة الليلة، إلا أنها تأتي في سياق استعدادات المنتخبين لالتزامات قارية ودولية قادمة، وهو ما يضفي عليها نكهة خاصة بين جمهور الفريقين، المتعطش لرؤية نجومه في أجواء حماسية.
وبينما يتطلع المنتخب المغربي، بقيادة م
دربه وليد الركراكي، لتأكيد صحوته الأخيرة، يسعى المنتخب التونسي إلى استعادة الثقة بعد بعض التعثرات الأخيرة.
ومن المؤكد أن هذه المباراة ستمنح فرصة للاعبين الجدد لإبراز قدراتهم وكسب ثقة الطاقمين الفنيين.
في الأخير، تبقى مباراة الليلة أكثر من مجرد ودية، فهي امتداد لتاريخ طويل من المنافسة الرياضية بين منتخبين من الصفوة في القارة الإفريقية، وعنوانًا جديدًا يضاف إلى سجل حافل من التحديات والإثارة.