قبل أقل من 48 ساعة على بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية، كثّف كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب جهودهما لكسب أصوات الناخبين في الولايات الحاسمة، التي يمكن أن تكون هي الفاصلة في تحديد الفائز في سباق يبدو أنه يشهد تقاربًا غير مسبوق في التأييد.
بحسب الاستطلاعات، صوّت حوالي 75 مليون أميركي مبكرًا قبل اليوم الانتخابي الرسمي المقرر الثلاثاء، وهو ما يعكس حجم المنافسة ودرجة اهتمام الناخبين بانتخابات هذا العام. ووفقًا لموقع “ريل كلير بوليتيكس”، لم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق هامش أكبر من ثلاث نقاط في الولايات السبع الحاسمة، ما يسلط الضوء على احتمالية أن تكون النتيجة متقاربة للغاية.
اختارت هاريس التركيز على ولايات “حزام الصدأ”، حيث زارت يوم الأحد ولاية ميشيغان، التي تعد مركزًا حيويًا للديمقراطيين بسبب تاريخها العمالي ووجود تجمعات سكانية كبيرة من الأميركيين من أصول أفريقية وعربية. جابت هاريس مدنًا مثل ديترويت وبونتياك، حيث شاركت في تجمّعات انتخابية لحشد التأييد، في محاولة لاستعادة القاعدة التقليدية للحزب الديمقراطي في هذه الولاية.
في المقابل، قضى ترامب يومه في التنقل بين ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا، كارولاينا الشمالية، وجورجيا. تعتبر بنسلفانيا الولاية ذات الأهمية الكبرى، نظرًا لعدد سكانها الكبير وتنوع تركيبتها السكانية، بما في ذلك نسبة كبيرة من البورتوريكيين الذين أثارتهم تصريحات صدرت عن مؤيدي ترامب مؤخراً خلال تجمع انتخابي في نيويورك.
وقالت حملة ترامب في بيان: “الخيار واضح بالنسبة لأهالي بنسلفانيا؛ فترامب يمثل سياسات أميركا أولاً، بينما تمثل هاريس سياسات ليبرالية متطرفة تضر بعائلات الولاية”.
في الوقت الذي تسعى فيه هاريس إلى كسب تأييد الناخبين العرب والأفارقة، تواجه حملة تحديات بعد تراجع نسبة تأييد السود لها، وهو ما يدفع مساعديها إلى تكثيف الجهود لضمان تحقيق نسبة تأييد مرتفعة ضمن هذه الفئات، كما كان الحال مع بايدن عام 2020.
كجزء من استراتيجيتها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين، ظهرت هاريس في حلقة برنامج “ساترداي نايت لايف” مساء السبت، حيث سخرت من منافسها ترامب في محاولة لتوسيع قاعدة مؤيديها وجذب المشاهدين الشباب.
وفي خطوة أخرى لتوسيع انتشارها، حجزت حملة هاريس دقيقتين من البث التلفزيوني مساء الأحد أثناء مباريات كرة القدم الأميركية، لضمان ظهورها أمام شريحة واسعة من الناخبين عشية اليوم الحاسم.
يتابع الجميع في الولايات المتحدة تطورات هذه الانتخابات عن كثب، حيث ستحسم نتائج التصويت في الولايات الحاسمة مثل ميشيغان وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا، مصير السباق الانتخابي في ساعات قليلة.