جدّدت جمهورية غامبيا، عبر وزير خارجيتها مامادو تانغارا، التأكيد على موقفها الثابت والداعم لوحدة المغرب الترابية وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزير الغامبي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط.
وخلال اللقاء، حمل تانغارا رسالة خطية من رئيس غامبيا، أداما بارو، إلى الملك محمد السادس، بمناسبة عيد الأضحى، عبّر فيها عن تهانيه الحارة وتقديره العميق للمملكة، إضافةً إلى استعراض قضايا تهم الأمة الإسلامية في ظل رئاسة غامبيا الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئاسة العاهل المغربي للجنة القدس التابعة لها.
وأشاد وزير خارجية غامبيا بالدور الريادي للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن قضية الصحراء المغربية. وأشار إلى أنّ القرار البريطاني الأخير الذي أيّد مبادرة الحكم الذاتي المغربية يمثل اعترافاً دولياً جديداً بمصداقية الطرح المغربي وجديته كحل وحيد وواقعي لهذا النزاع.
وأكد تانغارا أن زيارته الحالية إلى الرباط تشكّل محطة جديدة لتجديد الموقف الثابت لبلاده تجاه مغربية الصحراء، مشيداً بجهود وزارة الخارجية المغربية لتنفيذ رؤية الملك محمد السادس في تعزيز مكانة المغرب دبلوماسياً، سواء على المستوى الإفريقي أو الدولي.
وجدير بالذكر أنّ غامبيا كانت من أوائل الدول الإفريقية التي ترجمت دعمها السياسي للمغرب إلى خطوات عملية على الأرض، من خلال افتتاح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة سنة 2020، وهو ما اعتُبر رسالة واضحة لدعم وحدة المغرب الترابية وموقفه في ملف الصحراء.
يُشار إلى أن العلاقات الثنائية بين الرباط وبانجول شهدت في السنوات الأخيرة دينامية متجددة، تُوّجت بعقد الدورة الثالثة للجنة المغربية-الغامبية المشتركة في يناير من العام الماضي بالداخلة، حيث أشادت غامبيا حينها بالجهود التنموية المغربية في إفريقيا، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات استراتيجية، شملت الاستثمار، الصناعة، التجارة، الصيد البحري، والطاقات المتجددة.