خبير أسلحة الدمار الشامل من أصل مغربي ينوه بدور القوات المسلحة الملكية في إدارة الأزمات
حاوره : طارق ضرار
أشاد كولونيل أمريكي قائد وحدات فرق التدخل الأمريكية في محاربة أسلحة الدمار الشامل و الكيماويات بولاية أطلنطا، برؤية جلالة الملك محمد السادس في مكافحة الكوارث و التدبير المتميز لزلزال الحوز و نجاعة التدبير الملكي لأوراش تطور و تنمية المملكة المغربية، ونوه الكولونيل الأمريكي بالنظر السديد لجلالة الملك و المنهجية الديبلوماسية المتميزة في ملف الصحراء المغربية، مؤكدا أن توجه المغرب في تطوير القوات المسلحة الملكية إتضح من خلال مواجهة الكوارث عبر السرعة في إقامة مستشفيات ميدانية عسكرية و التعبئة في 24 ساعة للتدخل في مناطق وعرة وعبر مسالك جبلية صعبة، أظهرت تفوق القوات المسلحة الملكية.
و نوه القائد الأمريكي حكيم بنموسى من أصل مغربي، في حوار مع جريدة “النهار المغربية” بالعلاقات المغربية الأمريكية مؤكدا انها علاقات ترجع الى تاريخ طويل منذ 1776 حيث أن المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن هذا التعاون يمكن من تبادل الخبرات و استفادة المغرب من التقنيات الحديثة و التكنولوجيا الأمريكية في مكافحة الكوارث و اسلحة الدمار الشامل و الكيماويات، موضحا أن العلاقات تطورت من خلال تبادل الخبرات و التكوين و التأطير، حيث يقود الكولونيل بنموسى وفدا من الخبراء و الأساتذة الجامعيين في مجال مكافحة الكوارث بجامعة هارفرد و زيارة مجموعة من الدول العربية على رأسها المغرب للتكوين و التأطير، كما يقوم فريق الخبراء بالتكوين في السعودية و الإمارات.
وأشاد الكولونيل الأمريكي من اصل مغربي، بالتضامن المغربي و اللحمة المغربية في مواجهة الكوارث و الفواجع، مؤكدا أن ذلك جزء من التدبير السليم للكوارث و إدارة الكارثة التي تكمن في التضامن بين السكان للخروج من الأزمة، معتبرا أن نجاح المغرب في تدبير أزمة زلزال الحوز، أبان عن نجاعة و تفوق القوات المسلحة الملكية و الأجهزة الأمنية و الهلال الأحمر المغربي و جمعيات المجتمع المدني.
و اعتبر الكولونيل الأمريكي ، أن المخاطر الجديدة في علم الحرائق و الكوارث، تكمن في خطورة بطاريات “الليتنيوم” في المركبات الكهربائية و الدراجات الكهربائية، محذرا من خطورتها و صعوبة إخماد حرائقها، موضحا ان نسب خطورة حرائقها تفوق خمس مرات حريق مركبات المحروقات، موضحا ان الدراسات انطلقت بالولايات المتحدة الأمرييكة بخصوص مخاطر البطاريات الكهربائية.
و أكد الكولونيل حكيم بنموسى الخبير في مكافحة اسلحة الدمار الشامل و قائد وحدات فرق التدخل بولاية أطلنطا و الأستاذ الجامعي بجامعة هارفرد، أن المسار التعليمي الناجح الذي عاشه يرجع فيه الفضل الى التكوين بالمغرب، حيث درس في الاكاديمية العسكرية بمكناس، قبل التوجه الى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة العلوم السياسية و العلاقات الدولية، بعدها إجتاز امتحان اكاديمية الوقاية المدنية حيث تدرج في الكفاءة من درجة ضابط الى مدير عام الى مراقب عام بالوقاية المدينة بولاية أطلنطا الأمريكية، و العمل ايضا كخبير دولي في مكافحة الكوارث ، و العمل ضمن فريق جامعي بجامعة هارفرد للتكوين و التأطير في مكافحة أسلحة الدمار الشامل و الكيماويات و الحرائق بمجموعة من الدول في العالم.