في خطوة حملت أكثر من رسالة، قرر الناخب الوطني وليد الركراكي توجيه الدعوة إلى شعيب بلعروش، الحارس الشاب البالغ من العمر 17 سنة، ضمن اللائحة الموسعة للمنتخب الوطني استعدادًا لوديتي تونس والبنين المقررتين شهر يونيو المقبل بالعاصمة الرباط.
المعلومة التي كشفت عنها مصادر قريبة من محيط المنتخب، لم تمر مرور الكرام، خصوصًا أن اسم بلعروش بدأ يلمع حديثًا فقط، بعد أن توّج بجائزة أفضل حارس في بطولة الناشئين التي احتضنها المغرب، ليخطف الأنظار رغم صغر سنه ويجد نفسه اليوم في دائرة اهتمام الجهاز الفني الأول.
غياب الحارس الأساسي ياسين بونو، الذي سيكون منشغلًا مع ناديه الهلال في مونديال الأندية، إلى جانب تعذر التحاق المهدي بنعبيد للسبب ذاته، خلق فراغًا مؤقتًا بين الخشبات الثلاث، فسارع الركراكي إلى اقتناص الفرصة لاختبار دماء جديدة. وكان بلعروش الخيار المفاجئ، والأكثر جرأة.
لكن ما بين سطور هذا الاستدعاء، يقرأ المراقبون توجهًا ثابتًا لدى المدرب الوطني: لا مكان للأسماء المحفوظة، ولا خطوط حمراء أمام من يثبت جدارته، حتى وإن لم يتجاوز بعد عتبة 17 عامًا.
قد لا يشارك بلعروش في المباراتين، وقد يكتفي بالتقاط التجربة من مقاعد الاحتياط، لكن المؤكد أن دعوته تحمل في طياتها إشارات قوية لمستقبل يطبخ على نار هادئة. فهل نكون أمام انطلاقة الحارس الذي سيحرس مرمى “الأسود” في قادم السنوات؟