في ظل عمليات قتل واسعة النطاق، عزز جهاديون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية موقعهم في منطقة شمال شرق مالي الاستراتيجية، ما سمح للجهاديين بالتمدد إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
ووسع تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى هيمنته بشكل كبير في المنطقة الشاسعة والنائية والقاحلة المعروفة بالمثلث الحدودي حيث تلتقي حدود ثلاث دول.
واستغل الجهاديون الفراغ الذي خل فته مغادرة الجنود الفرنسيين العام الماضي، بحسب الخبراء، فقتل عناصرهم مذاك مئات المدنيين وارتكبوا انتهاكات عديدة.
واعتبرت سيطرتهم هذا الشهر على قرية تيديرميني الواقعة حوالى 75 كلم شمال مدينة ميناكا آخر انتصار يسج لونه ضمن عملية ناجحة في منطقة ميناكا ضد خصوم تنظيم الدولة الإسلامية.
وخصوم هذا التنطيم الجهادي متنوعون، من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة، إلى القوات المالية المسلحة، إلى مجموعات محلية مسلحة يهيمن عليها الطوارق.
وكانت عاصمة الإقليم حيث ينشط الجيش المالي وبعثة إعادة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المجموعات المسلحة، الجزء الوحيد من المنطقة الذي بقي خارج قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.