وقيعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اتفاقية برئاسة فوزي لقجع، والمكتب الشريف للفوسفاط، وشركة “طاقة” الإماراتية. هذه الاتفاقية تهدف إلى إحداث تحول نوعي في مجال تكوين المواهب الكروية، سواء للذكور أو الإناث، ضمن الأندية الوطنية.
فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد في تصريحاته أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار مواكبة الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي عبر عنها في خطابه بمناسبة عيد العرش.
حيث قال جلالة الملك: “الشباب المغربي، متى توفرت له الظروف، وتسلح بالجد وبروح الوطنية، دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم.”
تأكيد الملك على أهمية تهيئة الظروف المناسبة للشباب المغربي يعكس التزام المملكة بإعداد جيل من اللاعبين القادرين على تمثيل المغرب بشكل مشرف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تشمل الاتفاقية عدداً من الأهداف الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز وتطوير كرة القدم في المغرب. من بين الأهداف:
1. تكوين وتطوير المواهب: تسعى الاتفاقية إلى إنشاء برامج تدريبية متقدمة للمواهب الكروية في جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب والأطفال. سيكون لهذه البرامج دور كبير في رفع مستوى اللاعبين وتعزيز مهاراتهم.
2. تحسين البنية التحتية: ستساهم الاتفاقية في تطوير البنية التحتية للأندية الوطنية، بما في ذلك تحسين المنشآت الرياضية وتوفير المعدات الحديثة، مما يتيح للاعبين التدريب في ظروف مهنية.
3. دعم الأندية الوطنية: ستقوم الأطراف الموقعة على الاتفاقية بتوفير الدعم المالي والفني للأندية، مما يمكنها من الاستثمار في تطوير الفرق واللاعبين.
4. تشجيع مشاركة الإناث: تعطي الاتفاقية أهمية خاصة لتطوير كرة القدم النسائية، من خلال إنشاء برامج تدريبية خاصة بالفتيات وتقديم الدعم للأندية النسائية.
المكتب الشريف للفوسفاط وشركة “طاقة” الإماراتية، كشركاء رئيسيين في هذه الاتفاقية، سيلعبان دوراً هاما في تحقيق الأهداف المرسومة.
حيث أن المكتب الشريف للفوسفاط، كمؤسسة رائدة في المغرب، سيقدم دعماً مادياً ومعنوياً، بينما ستساهم شركة “طاقة” الإماراتية بخبراتها الدولية في تطوير البرامج التدريبية والبنية التحتية.
يأمل المراقبون أن تساهم هذه الاتفاقية في إحداث نقلة نوعية في كرة القدم المغربية، وتقديم لاعبين موهوبين قادرين على المنافسة في أعلى المستويات. كما يُنتظر أن تساهم في تعزيز الحضور المغربي في البطولات الدولية وتطوير الرياضة ككل في المملكة.
بهذه الخطوة، يعزز المغرب التزامه بتطوير الرياضة وتعزيزها، ويُظهر جدية في تحقيق رؤية ملكية تهدف إلى رفع مستوى الشباب المغربي وتحقيق إنجازات رياضية عالمية.