أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تمر بـ”أفضل لحظة في التاريخ”، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ 24 مليار يورو، ما يجعل المغرب ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وأشاد ألباريس بالتعاون المثالي بين البلدين، الذي يحظى بتقدير الشركاء الأوروبيين، خاصة في مجالات مراقبة تدفقات الهجرة غير النظامية ومكافحة الإرهاب.
وفيما يخص العلاقات مع الجزائر، أوضح الوزير الإسباني أن العلاقات الدبلوماسية طبيعية، مؤكدًا أن الجزائر قررت في نوفمبر الماضي إنهاء القيود التجارية التي فرضتها على إسبانيا بعد الأزمة الدبلوماسية بشأن قضية الصحراء المغربية.
وردًا على انتقادات الحزب الشعبي المعارض بشأن تأخر فتح المعابر الجمركية مع المغرب، دعا ألباريس إلى وقف “الديماغوجية”، مشددًا على أن التأخير يعود لأسباب تقنية. وأوضح أن المرحلة الأولى انطلقت بالفعل، حيث عبرت أول شاحنة عبر معبر مليلية في 15 يناير الماضي، فيما تعمل الفرق الجمركية في البلدين على حل المشاكل التقنية المتبقية.
وانتقد الوزير الإسباني موقف الحزب الشعبي بشأن فتح معبر سبتة الجمركي، مشيرًا إلى أنه لم يكن مدرجًا على أجندة أي حكومة إسبانية سابقة، ولكن بمجرد طرحه من قبل حكومة بيدرو سانشيز، أصبح الجميع يتحدث عن تأخره.
في رسالة مباشرة للحزب الشعبي، قال ألباريس: “لم يكن هناك أي تحرك بشأن معبر سبتة الجمركي في السابق، ولكن عندما وضعناه على الطاولة لأول مرة في التاريخ، أصبح الجميع فجأة يرون أننا متأخرون!”
وشدد على أن الحكومة تعمل بجدية على هذا الملف، داعيًا المعارضة إلى ترك المجال للحكومة لإنجاز المهمة بدلًا من “محاولة إعطاء الانطباع بأنهم يعملون”.
© 2021 جميع الحقوق محفوضة ل أشطاري24 | Achtari24