يستعد الناخب الوطني، وليد الركراكي، لإنهاء جولته الأوروبية الأسبوع المقبل، حيث زار خلالها عددًا من اللاعبين المحترفين في مختلف الأندية الأوروبية، تمهيدًا لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة المنتخب الوطني المغربي.
العودة إلى أرض الوطن تأتي قبل أيام قليلة من مراسم قرعة كأس إفريقيا للأمم، المقرر تنظيمها يوم 27 يناير الجاري.
حرص الركراكي على إبقاء تفاصيل جولته في أوروبا طي الكتمان، حيث أصدر تعليمات صارمة بعدم تسريب أي معلومات حول الأسماء التي التقى بها أو النقاشات التي دارت معهم.
هذا التكتم يعكس رغبة المدرب الوطني في الحفاظ على التركيز وتفادي أي ضغوط إعلامية قد تؤثر على خياراته أو خططه المستقبلية.
مع عودته إلى المغرب، ينتظر الركراكي جدول أعمال مزدحم، حيث سيعقد اجتماعات حاسمة مع مساعديه رشيد بنمحمود وعبد العزيز بوحزمة.
الاجتماعات ستركز على وضع القائمة النهائية للمنتخب الوطني، إضافة إلى وضع برنامج التحضيرات للمعسكر القادم المزمع تنظيمه في شهر مارس.
تمثل كأس إفريقيا للأمم فرصة مهمة للمنتخب المغربي لتعزيز مكانته القارية تحت قيادة الركراكي. ويبدو أن الناخب الوطني يضع كل ثقله لإعداد فريق متكامل وقادر على المنافسة بقوة في هذه البطولة، مستفيدًا من خبرته ومعرفته العميقة باللاعبين المحترفين والمحليين على حد سواء.
تبقى نتائج الجولة الأوروبية والاجتماعات المرتقبة مفتاحًا لرؤية ملامح المنتخب الوطني في المرحلة القادمة، حيث ينتظر الجمهور المغربي بفارغ الصبر القائمة النهائية وخطط الركراكي لتحقيق تطلعاتهم في البطولة القارية.