قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ة نزهة بوشارب، إن المدن العتيقة والقصور والقصبات بالمغرب تعد رافعة مهمة للتنمية المجالية بالمملكة. ذكرت في هذا الصدد بالعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتثمين مختلف مكونات التراث المادي واللامادي للمملكة والذي تشكل المدن العتيقة والقصور والقصبات إحدى مكوناته الرئيسية.
وأوضحت بوشارب، التي كانت تتحدث الاثنين في أبوظبي خلال لقاء حول “برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب: أية مساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟” على هامش أشغال المنتدى الحضري العالمي ، أن هذه الأنسجة العمرانية تشكل رافعة مهمة للتنمية المجالية وذلك في ظل التحولات الجارية في المملكة ضمن تفعيل ورش الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد الرامي الى تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بكل أبعادها مع الحرص على التقائية السياسات العمومية وأنسنتها.
وأكدت الوزيرة أن برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات الذي يتم تنفيذه بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعتبر تجربة رائدة من حيث أهدافها المندمجة ومقاربتها التشاركية وانخراطها بشكل كلي في أهداف التنمية المستدامة .
واعتبرت أن المنتدى العالمي الحضري في أبوظبي يشكل مناسبة لاقتسام هذه التجربة مع مختلف الفاعلين المعنيين بالجوانب المتعلقة بتثمين هذا الموروث الوطني والعالمي قصد إغناء هذه التجربة، خصوصا وأن الوزارة بصدد بلورة استراتيجية مندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات في أفق سنة 2025 وفق مقاربة تشاركية وبناء على تقييم موضوعي للتجارب السابقة في هذا المجال.