(أ ف ب)
في مقر حملة دعم ترشحه لانتخابات الرئاسة في وسط القاهرة، جلس المعارض المصري أحمد الطنطاوي إلى مكتبه ومن خلفه علم مصر وصورة له كتب عليها “يحيا الأمل”، وقال “لا أطلب سوى ستارة وصندوق (اقتراع) لأحقق التغيير”.
وأعلن البرلماني السابق في مؤتمر صحافي الجمعة أنه لم يستوف سوى نحو نصف عدد التوكيلات المطلوب لترشحه رسميا لرئاسة مصر، بعدما جمع زهاء 14 ألف توكيل.
وقال خلال المؤتمر أمام العشرات من أنصاره “لم أنسحب”، مضيفا أنه تم “منعه بشكل مباشر” من المنافسة من قبل السلطة.
وكان يجب على الطنطاوي لاستكمال ملف ترشحه لانتخابات الرئاسة المقر رة في كانون الأول/ديسمبر، أن يجمع 25 ألف توكيل من مواطنين في 15 محافظة من محافظات البلاد الـ27، أو أن يحصل على 20 “تزكية” على الأقل من نواب في البرلمان قبل غلق باب الترشح في 14 تشرين الأول/أكتوبر.
الطنطاوي البالغ 44 عاما كان قد أعلن في نيسان/ابريل ني ته خوض انتخابات الرئاسة المصرية “إذا لم أ منع بصورة مباشرة… أو غير مباشرة”، وفق ما قال عبر حسابه على فيسبوك.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس ألقى الرئيس السابق لحزب الكرامة الناصري المعارض، باللوم على السلطة في عدم تمكنه من جمع التوكيلات المطلوبة، مشيرا إلى منع أنصاره عمدا من تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقاري المكلفة بهذه المهمة في أنحاء البلاد.
وقال “نعرف سلوك السلطة جيدا… لكن المفاجئ هو قرار المنع، ليس الحصار والتضييق والتجاوزات، إنما قرار المنع الذي وصل إلى حد إغلاق مكاتب الشهر العقاري في وجهنا”.
وفي مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل، والتي سبق أن ترشح عن إحدى دوائرها في انتخابات مجلس النواب 2015 وفاز بالمقعد حاصدا نحو 60 ألف صوت، تمكن الطنطاوي من جمع توكيلات “يزيد عددها قليلا عن الخمسين”، بحسب ما قال.
وتابع “شقيقي الوحيد لم يستطع أن يحرر لي توكيلا حتى الآن”، ورغم ذلك قال “عدد الناس الذين شد وا على يدي وهتفوا للأمل أمام مقار الشهر العقاري التي زرتها كانت تكفي” لإكمال التوكيلات.
وأعلنت حملة أحمد الطنطاوي أن سلطات الأمن أوقفت 132 من أعضائها منذ أن بدأت عملها، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة.
وقال الطنطاوي “إذا كان البعض يتصور أن السلطة كسبت هذه الجولة بالقمع والمنع والغشم… كل هذا مؤقت، والمكسب الحقيقي هو عودة الروح والأمل وثقة الناس في أنها تقدر أن تغير”.
والأسبوع الماضي تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأوراق ترش حه رسميا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية والتي من المرج ح أن يفوز فيها.
وحصل السيسي على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا وأكثر من 1,1 مليون توكيل.
كما تقد م كل من رئيس الحزب المصري الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر بأوراق ترش حهم للانتخابات الرئاسية مدعومين بالتزكيات البرلمانية اللازمة وقد جمع الأخير أكثر من 60 ألف توكيل.
ويقول الطنطاوي الذي عمل سابقا صحافيا بصحيفة “الكرامة” لفرانس برس إن “النسبة التي حصلنا عليها من توكيلات المصريين في الخارج مقارنة بمنافسنا (السيسي) في هذه الانتخابات تعكس أين هي إرادة الناس”.