دخلت الخميس أول قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا في اليوم الرابع من عمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا حيث خل ف الزلزال أكثر من 20 ألف قتيل.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عند المعبر قافلة من ست شاحنات فقط تعبر إلى سوريا، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.
وبحسب المسؤول في المعبر الحدودي مازن علوش، كانت هذه المساعدات مخصصة قبل الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وتلته أكثر من 100 هزة ارتدادية.
وأضاف “ستتبعها بإذن الله كما و عدنا قوافل أكبر لمساعدة شعبنا المنكوب”.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، أن القافلة تتضمن أغطية، ومراتب، وحاجات مأوى أخرى، ومواد إغاثة أساسية بينها مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية. وتغطي تلك المساعدات، وفق المنظمة، خمسة آلاف شخص.
الأربعاء، حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن مخزون المنظمة في شمال غرب سوريا بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع.
وأودى الزلزال بما لا يقل عن 20451 شخص ا، بحسب آخر التقارير الرسمية، بينهم 17134 في تركيا و3317 في سوريا.
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع هش.
وعب رت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدد ا في سوريا.
في قرية تلول في شمال غرب سوريا، اضطر السكان إلى الفرار بعد انهيار سد ترابي بسبب الزلزال.
وقال لوان حسين حماده، أحد السكان القلائل الذين بقوا في القرية المنكوبة، “وضعنا مأسوي. انظروا إلى المياه من حولنا”.
خلال قمة أوروبية في بروكسل، وقف القادة الأوروبيون دقيقة صمت حداد ا على ضحايا الزلزال.
وأعربت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في رسالة إلى الرئيس رجب طيب اردوغان الخميس، عن “تضامنها” مع الشعب التركي بعد الزلزال، وعرضت زيادة مساعداتها.
وسارع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال فرق إنقاذ إلى تركيا بعد الزلزال الهائل بقوة 7,8 درجة الذي ضرب البلاد الاثنين بالقرب من الحدود مع سوريا.
لكنه في بادئ الأمر قدم مساعدة صغيرة لسوريا من خلال برامج المساعدة الإنسانية القائمة بالأساس، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة منذ العام 2011 على حكومة الرئيس بشار الأسد على خلفية قمع المعارضة الذي تحول إلى حرب أهلية.
والأربعاء، أعلن المفوض الأوروبي يانيز ليناركيتش أن سوريا تقد مت بطلب مساعدة رسمي من الاتحاد الأوروبي بعد الزلزال. وبعدما تقد مت دمشق بطلبها عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى “الاستجابة ايجاب ا لهذا الطلب”.
وزار لينارتشيتش الخميس غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين أتراكا وكذلك منظمات إنسانية تعمل في شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت المفوضية.
وت نقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الخميس إلى “عدم تسييس” المساعدات إلى السكان السوريين المتضررين بشد ة من جراء زلزال الاثنين، مضيفا أنه أثار الموضوع مع ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي