تأكد بالملموس بأن جهة ما مجهولة الأهداف تتلاعب بأسماء الشخصيات العمومية، حيث وضعتها في لائحة زائفة ومشبوهة، بزعم أن ضمن الأسماء التي تم اختراقها عبر تقنية بيكاسوس، وهو برنامج تجسس إسرائيلي، وفي هذا الصدد تم إدراج العديد من الأسماء وردت كأنها تم التجسس عليها من بينها إسحاق شارية، المنسق الجديد للحزب المغربي الحر الذي حل مكان محمد زيان.
وقال شارية على صفحته بفيسوك إنه سيلجأ للقضائين الوطني والدولي قصد معرفة الجهة التي تقف وراء إدراج اسمه ضمن اللائحة الزائفة للتجسس، وأوضح في تدوينة اليوم الأربعاء قائلا “فوجئت بإدراج إسمي وصفتي في تقرير منشور على جريدة لوموند الفرنسية في عددها الأخير ضمن لائحة من الشخصيات العمومية المغربية يدعي التقرير والمقال تعرض هواتفهم للإختراق بنظام التجسس “بيكاسوس”.
وأضاف “إذا كان من أدبيات التحقيقات الصحفية وحتى القضائية ضرورة التواصل مع المعني بالأمر وإخضاع هاتفه للخبرة التقنية.
فإني أؤكد للرأي العام الوطني والدولي بأن المشرفين على هذه التحقيقات أو المقال الصحفي لم يكلفوا أنفسهم عناء التواصل معي قبل استخدام معطياتي الشخصية في أي مقال أو وسيلة إعلامية، كما أن هاتفي الشخصي لم يكن موضوع أي خبرة كيفما كان نوعها”.
وأشار إلى أن هذا الأمر يجعله مضطرا لسلوك كافة المساطر القضائية الوطنية والدولية من أجل الحقيقة، خصوصا إذا ثبت له أن الشركة الإسرائيلية صاحبة برنامج بيكاسوس قد اخترقت فعلا هاتفي وسلمت معطياتي الشخصية لمؤسسات دولية وصحف عالمية قصد استعمال إسمي وصفتي كأداة للضغط أو الإبتزاز أو المتاجرة.
وكانت الحكومة المغربية نفت بشكل قاطع أن يكون تم اللجوء إلى التجسس على هواتف الصحفيين، في وقت كانت هيئة حماية نظم المعلومات حذرت من أية عملية لاختراق الهواتف من قبل برامج للقرصنة وهي بادرة حسن نية على أن قصة التجسس مفبركة.