اتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية المحتلتين شمال المملكة الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلن وزير الداخلية الإسباني الخميس.
وقال الوزير فرناندو غراندي-مارلاسكا إن البلدين اتفقا على فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية تدريجا اعتبارا من 17 ماي.
وسيسمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنغن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 أيار/مايو، بحسب الوزير.
وأغلقت هذه المعابر الحدودية قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل خارطة طريق لطي هذه الصفحة.
يأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
وهو الموقف الذي أنهى أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو، إبراهيم غالي للعلاج.
وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم الكثير من القاصرين، على جيب سبتة المحتلة شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.
وزار رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز المغرب مطلع أبريل حيث التقى الملك محمد السادس.
وكان وزير الداخلية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أعلن الأربعاء فتح الحدود “في الأيام المقبلة”