أعلن المعهد الفرنسي بالمغرب اليوم الخميس، عن قرب انطلاق ثلاثة تظاهرات تهم الكتاب والنشر، ويتعلق الأمر بكل من “اللقلاق الفصيح، ربيع كتب الشباب”، و”ربيع الكتاب والفنون بطنجة”، و”الجناح الفرنسي للمعرض الدولي للنشر والكتاب”.
وفي كلمة خلال مؤتمر صحفي بالدار البيضاء خصص لتقديم هذه التظاهرات، أبرزت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شيفرييه كولاكو، أن هذه التظاهرات الثقافية تندرج في إطار العمل المهيكل الذي يقوم به المعهد الفرنسي، إلى جانب الفاعلين المغاربة لفائدة دعم الكتاب والمؤلفين والنشر والترجمة والقراءة.
كما أشارت إلى أن تظاهرة “اللقلاق الفصيح” ستقام في الفترة من 16 إلى 21 ماي الجاري، وستطلق جميع المكتبات الوسائطية التابعة لشبكة المعهد الفرنسي بالمغرب الدورة الحادية عشر من هذا الحدث، بقيادة فرع المعهد بمكناس.
وأبرزت السيدة شيفرييه كولاكو، أن هذه الدورة التي تروم تشجيع الأطفال على الإقبال على القراءة وإعطائها نكهة خاصة تتمحور حول المساواة بين الفتيات والفتيان، وستشهد تنظيم لقاءات وورشات عمل إبداعية وعروض، مشيرة إلى أنه سيتم دعوة حوالي ثلاثين من مؤلفي كتب الشباب والرسامين على مدى الأيام الخمسة من هذه التظاهرة.
وأضافت أن كل مكتبة وسائطية وضعت برمجة خاصة، يمكن الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته أبرزت أن الدورة الرابعة والعشرين من “ربيع الكتب والفنون بطنجة”، ستنطلق يوم 19 ماي، حيث ستخصص هذه الدورة للعلاقة بين الأدب والموسيقى، مضيفة أنه سيتم دعوة حوالي ثلاثين مؤلفا وشاعرا وموسيقيا لحضور موائد مستديرة، بالإضافة إلى حفلات موسيقية وعروض متنوعة تتوزع بين الأغنية الفرنسية وموسيقى الراب ، والموسيقى الإلكترونية.
وقالت السيدة شيفرييه كولاكو إن المعهد الفرنسي بطنجة، الذي يقود تنظيم هذه التظاهرة، يروم خلق مزيج بين الأدب والموسيقى من خلال برنامج مبتكر وغني ومعاصر.
وأضافت مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، أن هذه التظاهرة تعد حدثا رفيع المستوى سيشهد حضور فنانين مغاربة وفرنسيين معروفين، على غرار مغنية الراب كاسي، والمؤلف جيل ليروي، والشاعر فيليب بيك، ومحمد حمودان، بالإضافة إلى المغني كالي وغيرهم.
كما أعلنت مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، أنه إلى جانب وزارة الثقافة والشباب والاتصال، يجدد المعهد مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي سيعقد في الفترة من 2 إلى 12 يونيو القادم ، وسيتم تنظيمه في إطار “الرباط ، العاصمة الثقافية لأفريقيا 2022″، موضحة أن هذا هو السبب في أن جناح فرنسا سيتشح بألوان إفريقيا من خلال برمجة ستحتفي بإفريقيا المستقبل.
وذكرت السيدة شيفرييه كولاكو، في هذا السياق، أنه سواء تعلق الأمر بإنشاء حديثا “التاريخ وعلم آثار العوالم الإفريقية” في (كوليج دو فرانس) “Collège de France”، أو استحداث كرسي للأدب الإفريقي بأكاديمية المملكة المغربية، وكذا تتويج الكاتب السنغالي محمد مبوغار سار بجائزة غونكور 2021، فإن العديد من المؤلفين والمفكرين من القارة الأفريقية، أصبحوا يكتسبون ظهورا متزايدا على الساحة الدولية.
وأبرزت أنه بالشراكة مع وزارة الثقافة، ومؤسسة هبة ومجلس الجالية المغربية بالخارج، سيتم دعوة حوالي عشرين مؤلفا ومفكرا من بينهم آلان مابانكو، ورقية ديالو، ومارك ألكسندر أوهو بامبي ، وماتياس