أفرجت حركة حماس الأحد بموجب اتفاق الهدنة عن 13 رهينة كانت تحتجزهم منذ هجومها غير المسبوق على إسرائيل، إضافة إلى أربع رهائن آخرين من خارج الاتفاق، فيما أطلقت الدولة العبرية 39 فلسطينيا من سجونها.
في الوقت نفسه، قال مصدر قريب من حماس إن الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على تمديد الهدنة الحالية التي بدأت الجمعة، بين يومين وأربعة، ما يعني، حسب الاتفاق، الإفراج عن مزيد من الرهائن بمعدل عشرة كل يوم، بينما تفرج إسرائيل عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وصول الرهائن الـ17 إلى إسرائيل. وقد نقل 13 منهم مباشرة من غزة إلى إسرائيل، بينما سلك الأربعة الآخرون وهم روسي إسرائيلي وثلاثة تايلانديين أفرجت عنهم حماس بموجب مبادرة من خارج الاتفاق، طريق معبر رفح، ثم دخلوا إسرائيل من مصر.
وأعلنت حماس في بيان أن الإفراج عن المواطن الروسي جاء “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديرا للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية”.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بين المفرج عنهم الطفلة أبيغايل التي تحمل أيضا الجنسية الأميركية وهي في عامها الرابع. وقال “إنها حرة وهي في إسرائيل”، مضيفا “إنها تعاني صدمة رهيبة”.
كانت حماس احتجزت الطفلة خلال هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأوضح مستشار البيت الأبيض جايك ساليفان أن الطفلة “شاهدت والديها يقتلان أمامها”.
وأعلن مدير مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع الأحد أن وضع رهينة مسن ة أفرج عنها من قطاع غز ة ونقلت إلى المستشفى هي في وضع حرج وأن هناك خطرا يهد د حياتها.
وقال الدكتور شلومي كوديش مدير مستشفى سوروكا الطبي للصحافيين إن “إلما أبراهام (84 عام ا) الرهينة التي أطلق سراحها ووصلت إلينا، هي لسوء الحظ في حالة خطر صح ي يهد د حياتها”.
واقتادت حماس خلال هجومها 240 شخصا رهائن نقلوا إلى غزة.
وتسبب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
ورد ت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، وتسب ب بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
وكانت حماس أطلقت على هجومها اسم “طوفان الأقصى”. وقالت منذ اللحظة الأولى إنها لن تعيد الرهائن، وبينهم جنود، إلا مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعددهم يقارب سبعة آلاف، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
وأعلنت سلطة إدارة السجون الإسرائيلية الأحد الإفراج عن 39 سجينا فلسطينيا بموجب الهدنة الموقتة.
ووصل هؤلاء إلى قراهم في الضفة الغربية المحتلة حيث استقبلوا بالأعلام الفلسطينية والهتافات وإشارات الانتصار. كما أطلق المحتشدون في رام الله هتافات تأييد لحماس. وعاد البعض إلى القدس الشرقية حيث تمنع إسرائيل مظاهر الاحتفال.
وأعلنت قطر التي تؤدي دور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر أن كل المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية الأحد من القص ر. أما الرهائن الإسرائيليون الذين يشملهم الاتفاق فهم تسعة أطفال وأربع نساء.
وقال مصدر قريب من حركة المقاومة الإسلامية لوكالة فرانس برس الأحد إن “حماس أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى أربعة أيام”