اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي، محمد بودن، أن أهمية الانتخابات الجهوية والمحلية المقبلة تتجلى في كونها محطة حيوية لتكريس الاختيار الديمقراطي الذي يسهر على صيانته صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف بودن، ، أن هذه الانتخابات تمثل تراكما مفيدا للتجربة الديمقراطية الجهوية والمحلية والثقافة السياسية للمواطنين، كما أن إجرائها بالتزامن مع الانتخابات التشريعية سيجعل منها عرسا ديمقراطيا في تاريخ الاستشارات الانتخابية الوطنية.
وأشار إلى أن الانتخابات الجماعية والجهوية ستنبثق عنها مجالس لها مسؤولية وصلة مباشرة باهتمامات وتطلعات المواطنين وحياتهم اليومية، مسجلا أن المجالس الجهوية لها دور مركزي في مسار الجهوية المتقدمة والتدبير اللامركزي الذي اختاره المغرب، بحيث تضطلع باختصاصات اقتصادية هامة تتعلق بتحسين جاذبية المجالات الترابية وتدعيم التنمية الاقتصادية والتنافسية، فضلا عن إبراز الخصوصيات البيئية والثقافية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية للمجال الجهوي.
وأكد بودن أن المجالس الجماعية التي ستنبثق عن استحقاقات 2021 ينبغي أن تنكب على قضايا القرب وبذل جهود تخص البنيات التحتية خاصة في العالم القروي والمراكز شبه الحضرية، والماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي والمسالك الطرقية والنقل وغيرها من القضايا التي تواجه المواطنين يوميا.