أشار سفير المملكة في نيروبي إلى أن نهاية سنة 2020 تميزت من جهة، باستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، ومن جهة أخرى، باعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه.
وقال المختار غامبو إن “هذا السياق الثلاثي يدفعنا إلى الذهاب بعيدا في علاقتنا”، موضحا أن “استئناف العلاقات بين المملكة والدولة العبرية لا يمكن اختزاله في تكتيك سياسي بالنظر إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط اليهود المغاربة بالمغرب”.
وذكر الدبلوماسي المغربي أنه منذ وقت طويل، اختار جزء كبير من اليهود العيش بالمغرب، حيث يحظون بحماية مؤسسة إمارة المؤمنين، التي يحملها ملوك المغرب، خصوصا جلالة الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وجلالة الملك محمد السادس.
ولدى تطرقه للتعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس، أوضح السفير أن المقاربة الملكية تهدف إلى تجسيد الاندماج الاقتصادي للقارة الإفريقية وتشكل “خارطة طريق تشجع كينيا والمغرب وإسرائيل على العمل سويا في قطاعات هامة كالأمن والسياحة والفلاحة وتدبير المياه”.
وتابع أن هذا التعاون الثلاثي الواعد من شأنه إقناع الحكومة الكينية بإعادة النظر في موقفها تجاه الصحراء المغربية، التي تبقى عائقا كبيرا في العلاقات بين الرباط ونيروبي، داعيا الحكومة الكينية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
من جهة أخرى، سجل الدبلوماسي أن العلاقات بين كينيا والمغرب ينتظرها “مستقبل زاهر” بالنظر إلى الدور الريادي الذي يضطلع به البلدان في القارة الإفريقية.