انتهى حزب العدالة والتنمية من مناقشة جميع الاشكاليات السياسية والاقتصادية بالمغرب، لتفرغ لمناقشة أماكن النساء بالمساجد، مع العلم ان الاماكن محفوظة للنساء كما هي محفوظة للرجال.
وسقط الحزب في هذا النقاش، لتلميع صورته امام الرأي العام، والترويج لكونه المدافع الأول عن قيم الدين.
وتناسى الحزب ان الوزارة القائمة بالشؤون الاسلامية توفر ميزانيات ضخمة لرعاية المساجد بأمر من أمير المؤمنين، وحصلت بفضلها على شهادة الجدوة الدولية في تدبير المساجد.
و شدد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في جوابه على سؤال فريق العدالة والتنمية، على أن المساجد للنساء والرجال على حد سواء، موضحا أنه إذا كانت الوزارة تحرص في المساجد الجديدة على تخصيص ثلثها أو ربعها للنساء، فهي نسبة اعتباطية لا يمكن تطبيقها على جميع المساجد، “لأن المسألة تتعلق بالطلب الذي يتفاوت حسب الزمان والمكان”.
وأفاد المسؤول الحكومي، أن وزارته ستصدر مذكرة إلى المندوبين من أجل التدقيق في كيفية التعامل مع هذا الوضع مستقبلا.
و أثارت حياة سكيحيل، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بعضا من المشاكل التي تعاني منها الأماكن المخصصة للنساء في المساجد، منها أنها تتواجد بالطابق العلوي، ولا تتوفر على مصاعد ولا دعامات للسلالمز
وأبرزت سكيحيل، خلال تعقيب لها بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، امس الاثنين، أن هذا المشكل يعد سببا لإقامة دروس محو الأمية في أماكن صلاة الرجال، نظرا للإقبال الشديد عليها.
وأشارت ، إلى أنه بالإضافة إلى الأدوار التقليدية المتعارف عليها بالمساجد كونها دور للعبادة والتقرب إلى الله عز وجل، أصبحت قبلة لتعلم القراءة والكتابة للنساء والرجال، “مع ملاحظة الإقبال الكثيف للنساء على مستوى حضور دروس محو الأمية والوعظ والإرشاد، وتعلم القرآن حفظا ورسما وتجويدا”.
و قالت فاطمة أهل تكرور، عضو فريق العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، إنه غالبا ما تكون أماكن صلاة النساء بالمساجد، مظلمة وتنعدم فيها التهوية والنظافة، في تمييز واضح ضد النساء اللواتي يرتدن المساجد.