في مشهد استثنائي حبس أنفاس الدار البيضاء مساء الجمعة، رسمت مجموعة “غرين بويز”، الفصيل المشجع لنادي الرجاء الرياضي، لوحتها الخاصة فوق أسطح المدينة، احتفالًا بمرور عقدين على تأسيسها.
لم تكن الذكرى العشرون مجرد مناسبة عابرة، بل تحولت إلى عرض ضوئي مذهل تخللته مئات الشهب الاصطناعية التي أضاءت سماء العاصمة الاقتصادية، في تعبير حماسي عن الحب اللامشروط الذي تكنّه الجماهير الخضراء لناديها.
المبادرة، التي جاءت بتنسيق دقيق وإخراج بصري مثير، جسّدت معنى الانتماء الحقيقي، ورسّخت صورة “غرين بويز” كأحد أكثر الفصائل التشجيعية تأثيرًا وحضورًا في المشهد الكروي المغربي. رسالة الوفاء التي بعثتها الجماهير لم تكن موجهة فقط إلى اللاعبين، بل إلى كل من مرّ من تاريخ الفريق، وإلى أجيال قادمة تواصل إرث المدرجات وصوتها الصادح.
عشرون سنة من الأغاني، من الرسائل، من الوقفات والمواقف… عشرون سنة من الولاء. هذا ما أرادت “غرين بويز” أن تقوله، بلغة لا تعرف غير النار واللون الأخضر.