أشعل جواد الزيات، الرئيس الأسبق لنادي الرجاء الرياضي، الأجواء داخل القلعة الخضراء من جديد، بعد أن أعلن صباح اليوم، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ترشحه رسميًا لرئاسة الفريق الأخضر خلال الجمع العام العادي وغير العادي المرتقب في السابع من يوليوز المقبل.
وكتب الزيات في تدوينته التي تفاعل معها الآلاف من أنصار الرجاء:
“فخورٌ بالإعلان عن ترشّحي لرئاسة نادي الرجاء الرياضي”.
كلمات موجزة، لكنها محمّلة برسائل واضحة في توقيت دقيق وحاسم بالنسبة لمستقبل النادي.
وأضاف الزيات، الذي سبق له أن قاد الرجاء في واحدة من أكثر الفترات حساسية:
“وعيًا منا بحجم المسؤولية، ورهان تفعيل الشركة الرياضية Raja SA، الذي يتطلب كفاءات وخبرة في مجال تسيير الشركات، أتشرف مع زملائي بالإعلان عن الترشّح لرئاسة نادي الرجاء الرياضي”.
وختم تدوينته برسالة جامعة، تُبرز ما يبدو أنه ميثاق جديد بينه وبين جمهور الرجاء:
“نحن أمام مرحلة تاريخية وفارقة في مسار النادي، ومسؤوليتنا جميعًا، كجمهور، منخرطين، وفعاليات، أن نُنجحها”.
من جهتها، أكدت إدارة نادي الرجاء أن آخر أجل لتقديم لوائح الترشح هو اليوم الخميس، في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرًا، بتوقيت (غرينيتش+1)، ما يجعل إعلان الزيات في اللحظات الأخيرة بمثابة “صفعة تنظيمية” لخصومه، ورسالة سياسية لمن يظنون أن الترشح سيتأخر أو يُطبخ في الكواليس.
عودة جواد الزيات إلى سباق الرئاسة تثير الكثير من ردود الفعل المتباينة، فبين من يعتبره رجل المرحلة القادر على إعادة هيكلة النادي وفق تصور اقتصادي حديث، ومن ينتقد جزءًا من تدبيره السابق، يبرز إجماع شبه شامل على ضرورة القطع مع العشوائية والمحسوبية، والانطلاق نحو مشروع احترافي حقيقي، يُعيد للرجاء هيبتها محليًا وقاريًا.
فهل تكون هذه العودة بداية لصفحة جديدة في تاريخ “الخضر”؟ وهل ينجح الزيات في إعادة بناء الجسور بين الإدارة، الجمهور، والمنخرطين؟ كل الأجوبة معلقة حتى موعد السابع من يوليوز، حيث سيحسم الجمع العام في مستقبل الرجاء الرياضي.