أشاد الخليفة العام للطريقة المريدية سرين مونتاخا بصيرو مباكي، بالأهمية التي يوليها أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحقل الديني بافريقيا بصفة عامة وللطريقة المريدية، بصفة خاصة، منوها بالجهود التي ما فتىء يبذلها جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين، ومبادرات جلالته النبيلة من أجل نشر قيم السلم والتسامح.
واعرب الخليفة العام باسم مريدي واتباع الطريقة المريدية، عن احترامه وتقديره وامتنانه لجلالة الملك محمد السادس، الذي لم يفتأ يحيط الطريقة المريدية بعنايته السامية، مشيرا الى انه يحتفظ دوما بذهنه بذكرى الزيارة التي قام بها للمغرب سنة 2008 ،وبالعناية والرعاية التي حظي بها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال في هذا الصدد ان العديد من اتباع الطريقة المريدية، يواصلون دراساتهم بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وهو ما يعكس العلاقات المتميزة بين هذه الطريقة والمغرب، مبرزا روابط الصداقة والاخوة، والتعاون التي تجمع بين الشعبين المغربي والسنغالي.
وتضرع الخليفة العام للطريقة المريدية بالمناسبة الى العلي القدير بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويمتعه بالصحة وطول العمر، وان يحفظ كافة افراد الاسرة الملكية، وبمزيد من التقدم والازدهار للمغرب وشعبه.
وحج مئات الالاف من المريدين السنغاليين والاجانب واتباع الطريقة المريدية الى مدينة توبا التي تعيش هذه الأيام على إيقاع (المكال الأكبر) في الذكرى ال128 لنفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853 – 1927)، مؤسس الطريقة المريدية.
وتقام بهذه المناسبة ،لمدة أسبوع كامل، الصلوات وترفع الأدعية في مساجد وأضرحة هذه المدينة.ويعد هذا التجمع الديني الضخم للمريدين بمدينة توبا أكبر تظاهرة دينية على الصعيد الإفريقي.
ويعتبر أحمدو بمبا مباكي، واسمه الحقيقي هو أحمد ابن محمد ابن حبيب الله، شيخا ورعا وعالما جليلا ينحدر من أسرة أنجبت عددا من الأولياء. وقد طبع هذا الشيخ المعروف أيضا باسم “خادم الرسول”، بعمق الحياة الروحية في السنغال، وعرف بمعارضته الشديدة للاحتلال الأجنبي، وهو ما كلفه النفي من بلاده الى الغابون.