كشف بدر كانوني رئيس مجلس الادارة الجماعية لمجموعة العمران، أن العمران بالرغم من جائحة كورونا، حققت نتائج مهمة، وأوضح أن الحالة الوبائية وما خلفته من تداعيات سلبية على أنشطة قطاع العقار بالمغرب، تمكنت العمران من ضخ استثمارات هامة بقيمة 4 مليارات درهم في مشاريع كبرى.
وأوضح كانوني، في الندوة الافتتاحية الافتراضية لمعرض العمران للعقار، أن مجموعة العمران عبأت اعتمادات مالية هامة للحفاظ على دينامية الاوراش السكنية التي أطلقتها في إطار مخططها التنموي، وتوقع كانوني، أن تعرف أنشطة المجموعة و أوراش قطاع العقار بشكل عام، إقلاعا هاما خلال الفترة التي ستعقب مرحلة الأزمة الراهنة.
و أفاد توفيق كميل رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين في ندوة العمران حول موضوع “الصمود والابتكار في مواجهة الأزمة.. التفكير في سكن الغد”، أن قطاع العقار عاش ظرفية أزمة خانقة خلال فترة الحجر الصحي وظرفية الطوارئ الصحية.
وأبرز كميل ، أن المهنيين “قاوموا تداعيات الجائحة وما سببته من توقف في أنشطة هذا القطاع الذي يوفر مليون فرصة عمل تضمن فرص عيش ما نسبته 14 في المائة من مجموعة الساكنة، إذا ما تم احتساب عدد أفراد الأسر التي يعيلها المشتغلون في قطاع العقار بشكل عام، وأوضح كميل في هذا اللقاء الافتراضي أن قطاع العقار يشكل قاطرة اقتصادية هامة توفر فرص عيش قطاعات أخرى عديدة، مستدلا بالنسيج الهام للقطاعات الانتاجية المرتبطة بأنشطة القطاع العقاري، والتي توقفت في ظرفية الحجر الصحي بسبب تعطل الدورة الانتاجية لقطاع السكن والعقار عموما، حيث ذكر في هذا الخصوص، بالتنسيق الهام الذي جمع الفيدرالية مع الوزارة الوصية خلال ظرفية الأزمة من خلال الاجتماعات المتواصلة التي كانت تتم بمعدل 3 إلى 4 لقاءات أسبوعيا للنظر في كيفية وسبل إطلاق أنشطة القطاع.
و وقعت مجموعة العمران والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني عقدا تمويل لفائدة مشروعين للبحث العلمي بهدف استعمال شوائب الكربون بمنطقة جرادة والحجر الجيري في صُنع مواد مستدامة في مجال البناء، حيث جرى توقيع العقدين، على هامش افتتاح معرض العُمران للعقار، الذي تُنقل أنشطته هذه السنة افتراضياً، تحت عنوان: “الصمود والابتكار في مواجهة الأزمة.. التفكير في سكن الغد”، ويستمر إلى غاية الـ21 من الشهر الجاري.
وجرى حفل التوقيع على هذين العقدين برئاسة كل من نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وإدريس عويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من المسؤولين ومُمثلي الهيئات المهنية في قطاع البناء.
ويهم العقد الأول، بقيمة تمويل تبلغ 1.2 مليون درهم، تطوير عملية بناء تعتمد على مادة اقتصادية ومستدامة من الحجر الجيري، وقد وقع على هذا العقد كل من بدر الكانوني، رئيس مجلس إدارة مجموعة العُمران، وجميلة علمي، مديرة المركز الوطني للبحث التقني والعلمي، ونبيل الكركوكي، مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، وخالد لحلو، أستاذ بالمدرسة نفسها، أما العقد الثاني، فيهم تمويلاً يناهز حوالي 700 ألف درهم بهدف تثمين شوائب الفحم في تصنيع مواد هجينة ذات طابع هيدروليكي مُبتكر واقتصادي ومستدام ، وقد وقّع على هذا العقد كل من بدر الكانوني، رئيس مجلس إدارة مجموعة العُمران، وجميلة علمي، مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ومحمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، ومحمد ركراكي، عميد كلية العلوم بالرباط، وعبد الجبار ديوري، أستاذ بالكلية نفسها.
وخلال حفل التوقيع، قال إدريس عويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن “هذه المبادرة تخدم المجتمع وترمي إلى بناء جسور التعاون في خضم أزمة صحية غير مسبوقة ألقت بمسؤوليات جسيمة على عاتق الباحثين لإنارة الطريق أمام أصحاب القرار”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الشراكة بين العُمران والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني هدفها إجراء أبحاث ميدانية تطبيقية في مجال السكنى على ضوء إكراهات وتحديات اليوم للتمكن من تصور أنسب لنموذج سكن للغد يحترم البيئة ويقتصد الطاقة ويُيسر حياة قاطنيه.