هشام جيراندو، لمن لا يعرفه، مرتزق مغربي يشترك معنا الانتساب إلى أشرف وطن، ويتميز بكونه شبيه بالحرباء يتلون وفق المصالح، ووفق ما تمنحه إياه الجهات التي تسعى لتشويه صورة المغرب، ويعتبر من أنشط المرتزقة المغاربة بالخارج، حيث لا يتوانى في كل لحظة في نشر فيديوهات مسيئة للمغرب وللمؤسسات القائمة على الأمن والاستقرار، بل جعل من الإساءة لجلالة الملك محمد السادس نهجا يتقرب به إلى خصوم المغرب.
غير أن جيراندو ودون سابق إنذار ودون اعتذار عما اقترفه لسان “المتسخ” وما صدر عنه من ألفاظ وعبارات مسيئة لجلالة الملك، نشر فيديوهات يحاول أن يظهر فيها أنه يدافع عن الملكية، وهذه مجرد وسيلة للتلون كما هو عهده، وكل إساءاته موثقة بالصوت والصورة، وبالتالي فإن هذه الطريقة الجديدة لن تنطلي على أحد، خصوصا وأنه يريد استغلالها للإساءة إلى شخصيات ومؤسسات.
لا يمكن لمن تورط حتى النخاع في الإساءة للملكية أن يدافع عنها، وهو الذي وضع نفسه رهن إشارة القوى الخارجية وأعداء الوطن وجماعة تصريف الأمراض والنقائص من “معارضة السوشل ميديا”، وانخرط بشكل كبير في جوقة الذين حاربوا المؤسسة الملكية فلا يمكن اليوم أن يزعم أنه يدافع عن الملكية.
لكن من يعرف جيراندو لن تنطلي عليه حبائل “الشيطان الرجيم” أو الذين يتعلم منهم إبليس أساليب المكر بل كيف يتعلم بيع الكرامة في خمسة أيام، وهذا الشخص، الذي فر من المغرب نتيجة عمليات نصب واحتيال مارس على عشرات الأشخاص، كان وما زال مستعدا لبيع خدماته مثل عاهرات “التروتوار” لكل من يقدم المال ولا يعنيه كرامته فبالأحرى كرامة الوطن.
لا نجد وصفا مناسبا لهذا الشخص سوى أنه عنوان بارز للانتهازية في أبهى تجلياتها، ومن الأشياء التي تحسب له أنه لا يغطي وجهه وهو يمارس رقصاته أمام من يدفع له بالدولار والدينار وغيره، وبالتالي لا يمكن أن يثق أحد فيما قاله أخيرا عن الملكية، وكل كلامه السابق الموثق، كما قلنا بالصوت والصورة، إساءة للملكية ولإمارة المؤمنين.
فالإساءة عند هذا الانتهازي، الذي قطع خط الرجعة مع وطنه، هي طريقة لجلب المال، والناس تحب الحياة لكن بكرامة، لكن جيراندو فات “العاهرة” في أسلوبها، والفرق بينهما هي أنها قد تكون مضطرة بينما هو مستعد لبيع كرامته وعرضه دون أن يكون مضطرا فقط لديه دافع واحد هو جمع المال، وهو الذي قبل أن يتحول إلى “مؤثر” كان نصابا محتالا.
لن تكون الملكية وإمارة المؤمنين في حاجة إلى مؤثر خائن بائع لملته ووطنه أن يدافع عنهما، لأن الملكية هي أساس الاستقرار في المغرب وهي ركيزة السيادة والحرية في هذه البلاد، وهي قيم لا يفهمها من اختار أن يكون خائنا.