ملفات جاهزة في الرفوف تنتظر الرئاسة الجديدة لمجلس المنافسة، بعد سنوات من جمود طبع اشتغالاته، تبعا لأزمة المحروقات التي لحقها في الوقت الراهن جدل واسع حول زيوت المائدة وحليب الأطفال.
مصدر مطلع أكد أن أحمد رحو، الرئيس الجديد، الذي عينه جلالة الملك، قبل شهر ونصف من الآن يوجد في واجهة “الانتظارات الشعبية”، خصوصا بعد وضعية الارتباك الناجمة عن القرارات المتضاربة لمجلس المنافسة بشأن مسألة وجود توافقات محتملة في قطاع المحروقات لكن المصدر ذاته عاد ليؤكد على ان الأسواق العمومية والمصحات والصناعات المعدنية ضمن سبع إحالات تبقى من بين القضايا الكبرى التي تنتظر مجلس المنافسة بقيادة أحمد رحو، وإن كانت المحروقات بأولواياتها المعروفة وتستأثر باهتمام محلس المنافسة
قضايا المحروقات بالدرجة الأولى التي أثارت وتثير جدلا واسعا في صفوف المغاربة، خصوصا بالاستحضار الدائم لأسعار النفط على مستوى العالم، واحتكار فاعلين عملية تزويد السوق على امتداد سنوات توجد على راس قائمة الملفات الموضوعة على طاولة الرئيس الجديد لمجلس المنافسة، حسب نفس المصدر، إذ من المرتقب أن يقيس شهر رمضان الوشيك على نهايته جدية تحركات “مجلس المنافسة”، خصوصا في ظل “موجة الاستهلاك” الكبيرة التي تتخلله، وما صاحبها من تجاوزات في الأسواق المغربية سواء فيما تعلق بالأسعار على وجه الخصوص ناهيك عن جودة المواد الاستهلاكية المعروضة والغش و التدليس الذي يرتفق بها في غالبية
وعلى امتداد سنوات ماضية، كان المجلس في ضوء المتابعة، خصوصا أمام جموده التام وسلوك الناس طريق المقاطعة تعبيرا عن رفضهم بعض الممارسات التي يشهدها سوق المحروقات والماء والحليب ومشتقاته.
وحسب المصدر ذاته فإن ضرورة محاربة الاحتكارات والتركيزات الاقتصادية، تبقى من أهم اهتمامات محلس المنافسة بقيادة رئيسه الجديد الذي شغل أكثر من مهمة اقتصادية وطنية على رأس قطاعات و إدارات حساسة نجح فيها ، علما أن طبيعة الاقتصاد المغربي تصعب هذه المأمورية، بالنظر لوجود عراقيل بمثابة تكتلات أو” لوبيات”، بمفهومها الاقتصادي، قد تقف في وجه هذه المحاربة، يضيف المصدر المذكور، الذي أوضح أيضا أن المجلس له دور رئيسي في ضمان منافسة الأسواق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصا أن غلاء الأسعار هاجس حقيقي للطبقة الفقيرة والمتوسطة”،إذ لا شيء يذكر بالنسبة للتجارب السابقة لمجلس المنافسة،في القضاء على هذه العراقيل خصوصا أن التجربة سجلت تفوق ما يعرف بالعراقيل ذاتها أي التكتلات و اللوبيات على المؤسسات، وبالتالي من المهم الآن تجاوز ها في عهد الرئيس الجديد لمجلس المنافسة