أعلنت الوكالة المغربية للدواء والمنتجات الصحية عن سحب دفعات محددة من المستحضر الصيدلاني «أوريوميسين 1%»، المعروف شعبياً بـ«المرهم الأصفر»، وذلك بعد اكتشاف خلل في مظهر المنتج خلال اختبارات الجودة الروتينية التي تُجرى لضمان استقرار الأدوية في ظروف التخزين الواقعية.
وفي بلاغ رسمي، أوضحت الوكالة أن القرار يشمل الدفعات ذات الأرقام التسلسلية 22043، 22046، و23001، مشيرة إلى أن عملية السحب تهم جميع القنوات التي وُزع من خلالها هذا الدواء، بما في ذلك صيدليات الأوفيسين، وتجار الجملة، والمؤسسات الصحية العمومية والعيادات الطبية الخاصة.
وأكدت الوكالة أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المراقبة الصارمة التي تنتهجها لضمان جودة وسلامة الأدوية المروجة في السوق الوطنية، موضحةً أن شركة «بروموفارم»، المُصنّعة للدواء، تلقت تعليمات عاجلة بالشروع في سحب الكميات المعنية من السوق، مع وقف فوري للتوزيع وإرجاع المخزون المتوفر.
وقالت الشركة، في مراسلة رسمية إلى مهنيي الصحة، إن قرار السحب «احترازي»، ولم يُتخذ بناءً على شكاوى من المرضى أو بلاغات متعلقة باليقظة الدوائية، بل استجابة لملاحظات مخبرية تتعلق بمواصفات ومظهر المنتج.
وبحسب معطيات الوكالة، فإن الشركة مطالبة بإعداد تقرير مفصل يُوثق عملية السحب، ويتضمن مقارنة دقيقة بين الكميات التي تم توزيعها وتلك التي استُرجعت فعلياً، إلى جانب تقديم محضر رسمي يثبت عملية تدمير هذه الدفعات وفقاً للمعايير الصحية والبيئية المعمول بها.
وفي سياق تعزيز الشفافية، ألزمت الوكالة شركة «بروموفارم» بتوجيه رسالة رسمية إلى جميع المتدخلين في القطاع الصحي، تشرح فيها الأسباب التقنية الكامنة وراء قرار السحب، على أن تتم المصادقة عليها من طرف الوكالة قبل تعميمها.
ويُعدّ مرهم «أوريوميسين 1%» من بين المضادات الحيوية الموضعية واسعة الاستخدام لعلاج الالتهابات العينية البسيطة، ويُسوّق عادة في عبوات صغيرة بسعة 5 غرامات، ويُصنّف ضمن قائمة الأدوية الأكثر مبيعاً في فئته بالمغرب.
هذا القرار يأتي في وقت تتزايد فيه المطالب بتشديد الرقابة على سوق الأدوية، خصوصاً تلك ذات الاستعمال الواسع، وسط دعوات لتعزيز منظومة اليقظة الدوائية والرفع من وتيرة الفحوص المخبرية الدورية لضمان السلامة الصحية للمواطنين.