استفادت مجموعة من الأطفال، أمس الخميس، من ورشة تحسيسية حول مراحل وتقنيات مراقبة جودة المياه، وذلك بمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وتوزعت هذه الورشة على مرحلتين، همت الأولى مهنة مراقبة جودة المياه بشاطئ بوزنيقة، فيما اشتملت الثانية على زيارة المختبر المركزي بمركب أبي رقراق بالرباط.
وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم شروحات لفائدة المستفيدين حول الدور الهام الذي يضطلع به المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في مجال مكافحة التلوث ومراقبة جودة المياه والحفاظ على صحة المستهلك.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ذكر عبد الله بلحاج ، مدير مراقبة جودة المياه بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالدور الأساسي الذي يضطلع به المكتب في ما يتعلق بمراقبة جودة المياه خلال جميع مراحل الدورة المائية، بدء من مصادر المياه السطحية أو الجوفية ، مرورا بمحطات المعالجة على مستوى شبكات التوزيع ، وصولا إلى صنبور المستهلك.
وأضاف “إننا نراقب أيضا المياه العادمة في محطات المعالجة”، مشيرا إلى أن هذه المراقبة تتم وفقا لمعايير محددة بشكل جيد وقابلة للتطبيق.
وقال السيد بلحاج: “خلال فصل الصيف، نراقب أيضا جودة مياه بعض الشواطئ والمسابح مثل شاطئ بوزنيقة الذي يحمل علامة اللواء الأزرق”، مشيرا إلى أن جودة مياه الاستحمام هي أحد معايير الحصول على هذه العلامة البيئية.
وعلى غرار السنوات السابقة، ينظم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب دورات تحسيسية وإعلامية لفائدة مجموعة من الأطفال ، بهدف تربيتهم على مجموعة من القيم ، مثل الحفاظ على البيئة ، ومكافحة التلوث ، وترشيد استعمال المياه ، خاصة في هذه الأوقات التي تتسم بالجفاف وندرة المياه.
وتابع أنه في هذا السياق ، تم تنظيم العديد من الورش للاطلاع على بعض الاختبارات الميكروبيولوجية والفيزيائية ، مع شرحها بطريقة مبسطة.
وشكل هذا الحدث ، فرصة سانحة للأطفال للمشاركة في ورشة عمل حيث تم أخذ عينات من المياه وتحليلها ، مع تقديم شروحات حول المعدات المختلفة والمراحل التي تمر من خلالها عملية مراقبة جودة المياه التي تشرف عليها المختبرات المتخصصة.
كما تم تحسيس الأطفال بدور محطات المعالجة في تنقية المياه وتصفيتها لتكون بجودة تستجيب للمعايير الوطنية والدولية، وأهمية الخزانات التي تلعب دورا رئيسيا في توزيع المياه.
كما شكلت أهمية الماء ووسيلة الحفاظ على هذه المادة الحيوية محور العديد من الورش، إلى جانب التربية البيئية والرياضات المائية، والتي تندرج في إطار الأنشطة التي يقترحها المكتب الوطني للكهرباء والمياه بشاطئ بوزنيقة، والتي ستستمر حتى شتنبر المقبل