دخلت تدابير حكومية جديدة حيز التنفيذ، على إثر التوصل بتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار التحسن التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، وبالنظر للتقدم الكبير الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح.
وأوضح بلاغ حكومي، أن هذه الإجراءات تشمل حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، والسماح للأشخاص بالتنقل بين العمالات والأقاليم شريطة الإدلاء بشهادة ” جواز التلقيح “، أو الرخصة الإدارية للتنقل المسلمة من طرف السلطات الترابية المختصة، وأضاف المصدر ذاته أن من ضمن التدابير الأخرى إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا، شريطة عدم تجاوز 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، وعدم تجاوز 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي.
وتشمل هاته التدابير السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة لأقل من 50 شخص، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد، والسماح للحمامات وقاعات الرياضة بالاشتغال في حدود 50 في المائة من طاقتهما الاستيعابية.
و قررت الحكومة الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، حيث خلص البلاغ إلى أنه ولإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير، تهيب الحكومة بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية.
وجاءت القرارات الجديدة بعدما تواصل المد التنازلي للمنحنى الوبائي للأسبوع السابع على التوالي، إذ تراجعت البلاد من تسجيل 15 ألف حالة إيجابية أسبوعيا إلى أقل من 10 آلاف حالة بانخفاض يقدر بناقص 36 في المائة. وهم الانخفاض أيضا معدل التكاثر الذي انتقل من 0.89 إلى 0.83، وأيضا نسبة الإجابة في التحاليل التي انتقلت من 12 في المائة إلى 8 في المائة؛ فيما تراجعت الحالات النشطة من 30 ألفا إلى 17 ألف حالة، مسجلة انخفاضا فاق 43 في المائة.
و عرف التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات الإصابة بـ”كورونا”، بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي تحسنا ملحوظا هو الآخر في عدد الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجع إلى ناقص 46 في المائة، وعلى مستوى باقي المؤشرات، سجلت المنظومة الصحية استمرار انخفاض خزان الحالات النشطة، الذي مر من 30 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين، إلى أقل من 17 ألف حالة نشطة سجل يوم أمس “27 شتنبر”، أي بانخفاض ناهز ناقص 43 في المائة.
وعلى مستوى الحملة الوطنية للتلقيح، قالت الوزارة إلى أنه تم بلوغ 40 مليون و727 ألف 458 حقنة موزعة بين 22 مليون و136 ألف و862 كحقنة أولى، و18 مليون و590 ألف و596 كحقنة ثانية، حيث جدد مزيان بلفقيه دعوة وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين إلى الاستمرار في التحلي بالسلوكيات الوقائية مع احترام التدابير الإدارية والانخراط الواسع والسريع في الحملة الوطنية للتلقيح، والذي سيمكن من التحكم والسيطرة على هذا الوباء.
وأكدت وزارة الصحة، تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء “كوفيد-19” للأسبوع السابع على التوال بجميع جهات المملكة، مفيدة بأن هذا التحسن يشمل جميع المؤشرات وإن كان نسب متفاوتة.