أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر الناشرين الذي يقام في واجهة الرياض ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بحضور ممثلي ومستثمري قطاع النشر محلي ا وإقليمي ا ودولي ا، وذلك لمناقشة مستقبل صناعة النشر.
ويتضمن المؤتمر، الذي يقام على مدى يومين، ورش عمل وجلسات حوارية تقدمها دور النشر العربية الكبرى، وقيادات صناعة الكتاب، بمشاركة جهات رسمية ومنظمات متخصصة، وذلك لبحث تحديات النشر الراهنة، وفرص الاستفادة من الثورة الرقمية، إلى جانب استعراض أفضل الممارسات العالمية لتوزيع الكتب، ونمو تقنيات الطباعة، ومناقشة قضايا حفظ حقوق الملكية الفكرية للكاتب ولدور النشر.
ويأتي مؤتمر الناشرين ضمن جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم صناعة النشر في السعودية والعالم العربي، والارتقاء بها إلى مستوى المعايير الدولية، وذلك بهدف تطوير منظومة صناعة الكتاب وتعزيز جاذبيتها للكاتب والمستثمر ودور النشر لضمان إنتاج ثقافي عربي مستمر ومتنوع ذي جودة عالية.
ويعد المؤتمر، الذي يعرف مشاركة فاعلة من اتحادات النشر العالمية، بمثابة نقطة الانطلاق نحو تطوير وتعزيز قطاع النشر على المستويين المحلي والإقليمي؛ لما يقدمه من فرصة مثالية لبناء وتعزيز العلاقات بين الناشرين على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والدولية، متضمنا جلسات حوارية ستتناول عملية نقل الحقوق والترجمة وفرصها.
وحسب بيانات صادرة عن اتحاد الناشرين العرب، تعتمد دور النشر العربية في تسويق منتجاتها عبر معارض الكتب الدولية بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 52 في المئة، وهو ما يعكس أهمية الدورة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، في دعم هذه الصناعة، التي تئن تحت وطأة تداعيات جائحة كورونا، والتي أدت إلى انسحاب 34 في المئة من الناشرين من هذه السوق