انعقد اليوم الخميس بأبوظبي اليوم الخميس المؤتمر الـ 19 للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، تحت شعار “نظام تعليم عال مرن مواكب للتغيرات العالمية السريعة والمط ردة”، وذلك بمشاركة المغرب. ومثل المغرب في هذا المؤتمر الذي بحث سبل تطوير سياسات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى العربي، وتعزيز كفاءة موارده البشرية ومناهجه التعليمية، الكاتب العالم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ،السيد محمد خلفاوي، وسفير المغرب بأبوظبي السيد احمد التازي. كما بحث المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” الألكسو” وشارك فيه عدد من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية، وخبراء وممثلي المنظمات العربية والإقليمية والدولية المعنية بتطوير التعليم، سبل تحقيق الجودة الشاملة للتعليم العالي في العالم العربي، بما يساهم في إرساء منظومة تعليم عال رائدة ومتقدمة وتنافسية في الدول العربية. وناقش المؤتمر عددا من الوثائق المرجعية من خلال عدة محاور ركزت على سبل إرساء نظام تعليمي عال مرن يتكيف مع التطورات العالمية، من خلال تشخيص الواقع التعليمي العربي والعالمي، وصياغة تصورات مستقبلية له، ووضع إطار عربي مشترك للمؤهلات، وتطوير برامج التعليم الجامعي العربي في ضوء مهارات ومهن المستقبل، وتعزيز استخدام التكنولوجيات الحديثة (بلوك تشين) في الاعتراف المتبادل بالمؤهلات، وإرساء منظومة عربية لتعزيز البحث العلمي من خلال تفعيل صندوق الألكسو للبحث العلمي والريادة والابتكار. وأكد عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي بالنيابة ، خلال المؤتمر أن هذا الاخير يوفر منصة تفاعلية لتبادل التجارب والخبرات على المستوى العربي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما يمك ن الجهات المسؤولة من تصميم مستقبل نظم التعليم العالي، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يلبي الاحتياجات التنموية للدول العربية. وأضاف أنه “في ظل التطورات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم من حولنا، أصبح من الضرورة أن نعمل على تعزيز مستويات التنسيق والتعاون البيني للدول العربية، لوضع سياسات وأطر عمل تتسم بالمرونة والاستباقية، بما يساهم في رفع كفاءة وجودة المؤسسات التعليمية والبحثية في العالم العربي، ويعزز تنافسيتها وحضورها على الصعيد الدولي”. وأوضح أن المؤتمر يأتي في إطار تكاتف الجهود الوطنية للدول العربية في مجال التعليم العالي، بما يمكنها من تحقيق أهدافها التنموية على المستوى الوطني، والتزاماتها الإقليمية والدولية في مجال (الأهداف الأممية للتنمية المستدامة وتحويل التعليم)، وكذلك في إطار سعي الألكسو إلى شراكة عربية فاعلة لخلق أفق استراتيجي عربي جديد لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ومواءمتها مع التطلعات المعاصرة ومقتضيات القرن الحادي والعشرين.