أجرى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، اتصالاً هاتفياً مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تناول خلاله الطرفان مستجدات الأوضاع في سوريا والتطورات الإقليمية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام”، يوم الأحد 15 ديسمبر 2024، أن المباحثات الهاتفية شملت تطورات الملف السوري، حيث شدد الشيخ عبد الله بن زايد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك والتنسيق مع المجتمع الدولي بهدف الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، وضمان أمن واستقرار شعبها، إلى جانب دعم تطلعاته نحو التنمية والازدهار.
كما بحث الطرفان خلال الاتصال العلاقات الثنائية بين الإمارات والمغرب، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين.
يُذكر أن مواقف المغرب والإمارات تجاه الأزمة السورية شهدت اختلافات منذ اندلاعها عام 2011، حيث تبنى المغرب نهج الحياد واستضاف مؤتمرات دولية لمناقشة الأزمة، بينما اتخذت الإمارات موقفاً أكثر تقارباً مع النظام السوري، وشهد العام الماضي زيارة رسمية للرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى الإمارات، في إطار الجهود الرامية إلى إعادة دمج سوريا في المحيط العربي.
وفي تطور لافت، سيطرت المعارضة السورية على العاصمة دمشق، مع انسحاب قوات النظام من المواقع الحكومية والمؤسسات الرسمية، لينتهي بذلك حكم حزب البعث الذي استمر لعقود. وغادر بشار الأسد وعائلته البلاد إلى روسيا التي أعلنت استقبالهم لأسباب إنسانية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية الروسية.
تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه الدول العربية سعيها إلى إيجاد حل شامل ومستدام للأزمة السورية، مع التركيز على ضمان استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.